
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة مباراتين هامتين في بطولة كأس أمم إفريقيا تحت 20 عامًا ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية، حيث يلتقي المنتخب التونسي مع نظيره الكيني على ملعب 30 يونيو بالدفاع الجوي الساعة السادسة مساءً، فيما تقام قمة كروية منتظرة بين منتخبي المغرب ونيجيريا في التاسعة مساءً، مما يجعل عشاق كرة القدم على موعد مع مواجهات مصيرية.
تونس تبحث عن إنقاذ حظوظها أمام كينيا
يدخل منتخب تونس المباراة بشعار “لا بديل عن الفوز”، بعدما خسر في الجولة الأولى أمام منتخب نيجيريا بنتيجة هدف دون رد، حيث يحتاج الفريق لتحقيق الانتصار للحفاظ على آمال التأهل للدور المقبل في البطولة، خاصةً وهو أحد الفرق التي وصلت للمركز الرابع في النسخة الماضية، مما أهله للمشاركة في مونديال الشباب، ولكن مشواره توقف في ثمن النهائي بعد الهزيمة أمام البرازيل. المدير الفني عبد الحي بن سلطان يدرك أهمية اللقاء، إذ يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبة المواجهة.
ويتسلح المنتخب التونسي بعدد من اللاعبين المحترفين مثل توماس الزواغي من هيلاس فيرونا، والمدافع وسيم العبروجي المحترف في ليون الفرنسي، بالإضافة إلى فارس بوسنينة مهاجم نادي نيس، فضلًا عن نجوم الدوري المحلي مثل أحمد بن علي وخليل العياري. من الناحية الأخرى، يتطلع المنتخب الكيني بقيادة المدرب أنتوني أكوليا إلى تعويض خسارته الأولى ضد المغرب وتحقيق مفاجأة. يعتمد أكوليا على تألق قائد الفريق لاورنس أوما والجناح الطائر حسن بيجا، مما يخلق تحديًا جديدًا لنسور قرطاج.
المغرب تصطدم بنيجيريا في قمة نارية بأمم أفريقيا للشباب
تنتظر جماهير القارة السمراء مباراة قمة بين المنتخب المغربي المتوج بلقب البطولة عام 1997 وخصمه اللدود نيجيريا صاحب الرقم القياسي بالفوز بـ7 ألقاب. الفريق المغربي بقيادة المدرب محمد وهبي تألق في المباراة الأولى بفوزه على كينيا بثلاثة أهداف مقابل اثنين، ويطمح لحسم التأهل المبكر إلى ربع النهائي. المدرب وهبي يعتمد على مجموعة من اللاعبين المحترفين أبرزهم محمد ياسر زابيري، مهاجم فاميلكاو البرتغالي، وأيضًا عثمان معامه من مونبلييه ورضا العلاوي صاحب الأداء المتميز في خط الوسط.
على الجانب الآخر، يمثل المنتخب النيجيري خصمًا صعبًا بقيادة المدرب أليو زوبير وبتشكيلة تضم عددًا من المحترفين مثل كباروبو أرييهي مهاجم ليلستروم النرويجي، والمدافع إيمانويل تشوكو لاعب هوفنهايم الألماني. يمتلك الفريق خط هجوم قويًا ومتميزًا مما يجعل المباراة ذات طابع تنافسي كبير.
المواجهات المصيرية تحدد مستقبل المجموعة
مواجهات الجولة الثانية من المجموعة الثانية لها أهمية كبيرة في تحديد ملامح الصاعدين للدور ربع النهائي، حيث يسعى المنتخبان المغربي والنيجيري لحسم الأمور سريعًا والتفرغ للجولة الأخيرة. من جهة أخرى، يقاتل المنتخب التونسي لإنعاش حظوظه بينما يسعى المنتخب الكيني لفرض نفسه كمنافس قوي بالمجموعة في حين أن اللقاء الأخير بين المغرب وتونس قد يكون حاسمًا ومصيريًا للطرفين، علاوة على لقاء نيجيريا مع كينيا الذي قد يحمل مفاجآت كبيرة. تستمر البطولة في تقديم مواجهات مثيرة بين أفضل مواهب كرة القدم الأفريقية الشابة.