الصحة العالمية: الأطفال في غزة يواجهون الجوع وسط تعثر دخول المساعدات الإنسانية

تواجه غزة أزمة إنسانية خانقة، حيث يموت الأطفال جوعًا نتيجة الحصار المستمر وعدم توافر الإمدادات الطبية والأساسية، ويؤدي النقص الحاد في الموارد إلى تفاقم الأوضاع بالنسبة للفئات الأكثر ضعفًا؛ خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل اللاتي يحتجن إلى رعاية طبية ملحة، فيما تدعو منظمة الصحة العالمية إلى تحرك عاجل للتخفيف من معاناة السكان.

الأوضاع المأساوية للأطفال في غزة بسبب الحصار

أوضحت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارجريت هاريس، أن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستويات كارثية بسبب الحصار المفروض منذ سنوات، مما أدى إلى حرمان الأطفال من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية والمستلزمات الغذائية الضرورية، خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وتحديدًا الأطفال المصابين بالسرطان، والذين لا تتوفر لهم الأدوية أو الظروف العلاجية المُثلى لمواجهة المرض، كما يعاني كثير من الأطفال هناك من سوء التغذية الحاد؛ مما يجعلهم معرضين لخطر الموت دون تدخل عاجل.

معاناة النساء الحوامل بسبب نقص الرعاية الصحية

تعاني النساء الحوامل في غزة من انعدام الرعاية الطبية اللازمة، حيث تفتقر المرافق الطبية إلى أبسط الخدمات الأساسية لضمان ولادة آمنة، الأمر الذي يزيد من حالات وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة. وفق تصريحات الدكتورة مارجريت هاريس، تحتاج النساء إلى بيئة طبية صحية تدعمهن خلال فترة الحمل وبعد الولادة. ولكن مع استمرار الأوضاع المأساوية، تصر منظمة الصحة العالمية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإيصال الإمدادات بشكل عاجل وتخفيف العبء الملقى على هؤلاء النساء.

نداء عاجل من الصحة العالمية لإنقاذ حياة السكان

اختتمت المتحدثة الرسمية حديثها بتوجيه نداء مستعجل للمجتمعين الدولي والإقليمي، مؤكدةً أن هناك حاجة ماسة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية بشكل فوري إلى غزة لإنقاذ حياة السكان، خاصة الأطفال الذين يعانون من الجوع الشديد، والنساء الحوامل، وذوي الأمراض المزمنة. كما دعت إلى تكثيف الجهود ولوضع حلول مستدامة تنهي الحصار، مشيرة إلى أن التزام المجتمع الدولي تجاه غزة يجب أن يكون على مستوى الأزمة العنيفة التي يواجهها سكان القطاع.

بالتالي، يُظهر هذا الوضع كيف يمكن أن يؤدي الحصار طويل الأمد إلى معاناة الفئات الأكثر ضعفًا، ولا سيما الأطفال والنساء، مما يتطلب التدخل الدولي لإنقاذ الأرواح وضمان حياة كريمة لهم. مع استمرار هذه الأوضاع، يصبح التحرك العاجل مسؤولية أخلاقية وإنسانية لا تقبل التأجيل.