«العراق يقترح» تشكيل لجنة عربية جديدة لإدارة الأزمات وحل النزاعات

تعد القمة العربية التي انعقدت في بغداد حدثًا بارزًا يعكس أهمية التعاون العربي لتحقيق الاستقرار والتكامل الاقتصادي، وقد سلطت الضوء على العديد من القضايا الملحة التي تشمل الأزمات الراهنة، وخاصة في الدولة الفلسطينية، والتحديات الاقتصادية التي تعاني منها الدول العربية، كان هذا اللقاء فرصة لاستعراض وجهات النظر المختلفة وتعزيز الجهود المشتركة نحو مستقبل أفضل للشعوب العربية، بما يسهم في بناء شراكات مثمرة وفعالة.

جهود القمة العربية لتعزيز التعاون الاقتصادي

استعرضت القمة العربية في بغداد عدة محاور رئيسية ركزت على تعزيز التجارة البينية بين الدول العربية وتطوير التكامل الاقتصادي، كما تم اتخاذ 28 قرارًا يصب في اتجاه التعاون الاقتصادي العربي المشترك، وأكد وزير الخارجية العراقي أن استضافة بغداد لهذا الحدث تعكس استعادة العراق لعافيته واستقراره، مما يفتح الباب أمام جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير العلاقات مع الدول الأخرى، وقد شجعت القمة على بناء مشروع اقتصادي عربي متكامل يركز على تحقيق نمو شامل ومستدام.

إعلان بغداد ومواقف الدول العربية الداعمة للسلام

اشتمل إعلان بغداد على دعوات واضحة لوقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط، كما شدد على أهمية الحلول السلمية للنزاعات القائمة، بما ينسجم مع تطلعات شعوب المنطقة، حيث أيدت العراق هذه المبادرة بفاعلية، وأكد وزير الخارجية فؤاد حسين التزام العراق بالوساطة بين الدول الكبرى كإيران وأميركا، واقترح إنشاء لجنة عربية لإدارة الأزمات لتكون أداة فاعلة في حل النزاعات، ويدل هذا الإعلان على موقف عربي موحد يدعم الاستقرار والهدوء في المنطقة بما يصب في مصلحة الجميع.

أمين الجامعة العربية يشيد بتعافي العراق

في سياق آخر، أثنى السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية على جهود القيادة العراقية في تنظيم القمة والعمل على إنجاحها، معتبرًا أن هذا الحدث يمثل دلالة واضحة على تعافي العراق بعد سنوات من التحديات، وقد أثبتت بغداد قدرتها على احتضان مثل هذه الفعاليات الكبيرة التي تعزز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي، ويؤكد ذلك أن العراق يسير في مسار ثابت نحو الاستقرار، مما يشجع على المزيد من التعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول العربية.

أخيرًا، تعكس مخرجات القمة العربية رؤية موحدة تعزز من قوة وتأثير الدول العربية في مواجهة التحديات المشتركة، وقد شكلت منبرًا مؤثرًا لتوحيد الكلمة والعمل على إيجاد حلول مستدامة للأزمات السياسية والاقتصادية، كل ذلك ضمن إطار هدف تحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة.