في إحدى القضايا الأمنية الكبرى التي هزّت مصر مؤخراً، أعلنت وزارة الداخلية عن تفكيك شبكة دولية لتجارة وتهريب وتصنيع المواد المخدرة، بقيادة المنتجة والمذيعة المعروفة سارة خليفة. كشفت التحقيقات عن تورط شخصيات عامة، علاقات مشبوهة، وأدلة رقمية قاطعة، مما أحدث صدمة كبيرة في الشارع المصري ومواقع التواصل الاجتماعي. هذه القضية تسلط الضوء على الجريمة المنظمة خلف ستار الأعمال البرّاقة.
تفاصيل تفكيك شبكة تهريب المخدرات بقيادة مذيعة
بدأت القضية بالقبض على سارة خليفة، حيث بدأت السلطات بتفريغ هاتفها المحمول، وهو ما فتح الباب أمام سلسلة من الاكتشافات المثيرة. احتوى الهاتف على تسجيلات مرئية تُظهر تعذيب أشخاص، ومحادثات عبر واتساب كشفت عن خطوط التهريب وطرق التوزيع الداخلي والدولي. لم تكن التحقيقات لتصل إلى هذا التطور إلا بفضل التحليل الدقيق للأدلة الرقمية. أسفرت الحملة عن ضبط مخدرات بقيمة إجمالية 1.6 مليار جنيه تقريباً، مع العثور على مواد أولية وأدوات متقدمة استخدمت في التصنيع.
أساليب مبتكرة لتهريب المخدرات واستخدام الإعلام كواجهة
استخدمت سارة خليفة أساليب تمويه محكمة، إذ كانت تستورد المخدرات تحت غطاء شحنات مستحضرات التجميل. بطاقة الإقامة الذهبية التي تحملها في الإمارات ساهمت في تسهيل عمليات النقل من الصين إلى دبي ومن ثم إلى مصر. كما أُنشئ مركز تجميل في القاهرة ليكون واجهة لتلك الأعمال غير الشرعية، بالإضافة إلى استخدامها الإعلام كوسيلة لبناء شبكة علاقات دعمت عمليات التهريب والتوزيع. التحريات أبرزت أن أحد أفراد الشبكة كان ينسق تخزين المخدرات في مواقع مختلفة بالقاهرة والجيزة.
التعاون الدولي ومدى تورّط شبكات دولية
أظهرت التحقيقات أن الشبكة لم تكن مقتصرة على مصر فقط، حيث شملت أسماء دولية مثل “دريد” و”الأبيض” وشخصيات ثقيلة أخرى. الأجهزة الأمنية لجأت إلى التعاون مع جهات دولية لمتابعة المتورطين الهاربين ورصد حركات الأموال التي تم استخدامها في غسيل الأموال. كما تم تحليل حركة الحسابات البنكية للمتهمين محلياً ودولياً، والتنسيق مع البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية لملاحقة الشبكة ماليًا وقانونيًا.
| تفصيل | القيمة |
|---|---|
| إجمالي قيمة المخدرات المضبوطة | 1.6 مليار جنيه |
| عدد الشركاء في الشبكة | 6 أشخاص على الأقل |
| الدول المتورطة | مصر، العراق، دول أخرى |
رغم إنكار المتهمة وتقديمها أعذاراً واهية، فإن الأدلة الرقمية مثل الرسائل المرئية ومحادثات واتساب كانت دامغة، مما ساعد النيابة العامة في تعزيز أدلتها. التحقيقات مستمرة للكشف عن جميع المتورطين واستخدامها كرسالة حازمة في وجه الجريمة المنظمة، مبرزين مدى يقظة الأجهزة الأمنية حيال هذه الأنشطة الإجرامية.
