
تشهد بلدتا كفر الديك وبروقين الواقعتان غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية أوضاعًا إنسانية مأساوية نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي، حيث حولت قوات الاحتلال منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية، مما أجبر أهالي هذه المناطق على مغادرة منازلهم بالقوة، تاركين وراءهم حياتهم الخاصة وذكرياتهم، ليتحول الأمان الذي كان العنوان الأبرز لهذه البيوت إلى ساحة لترهيب العائلات وانتهاك حقوقهم الأساسية.
الاحتلال الإسرائيلي وسياسة تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية
تقوم قوات الاحتلال بتنفيذ اقتحامات واسعة في بلدات كفر الديك وبروقين، حيث تعمد إلى اختيار المنازل المجهزة بمكيفات الهواء خلال فترة الظهيرة وتحولها إلى ما يمكن تسميته بمواقع استراحة عسكرية للجنود، وعلى الرغم من الذريعة الأمنية التي يدعي الاحتلال بأنها السبب وراء هذه الاقتحامات، إلا أن الوقائع على الأرض تشير إلى سياسة ممنهجة للإذلال وترويع السكان، تشمل تفتيش المنازل بطرق همجية وقلب محتوياتها رأسًا على عقب، بينما يضطر الأهالي إلى مغادرة منازلهم والبقاء في الخارج دون مقومات حياة كريمة، مما يجعل هذه السياسة وسيلة لفرض العقاب الجماعي.
نتائج الممارسات الميدانية لقوات الاحتلال ومعاناة السكان
تتضح مشاهد القمع والتنكيل في الصور ومقاطع الفيديو التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تظهر المنازل وقد تم نهب محتوياتها وسرقة مقتنيات الأهالي الشخصية، مثل الأموال والمجوهرات وحتى الأوراق الثبوتية، ويترافق هذا السلوك مع تكسير الأثاث وتخريب البنية الداخلية للبيوت، لدرجة أن غرف النوم والمطابخ والشرفات تتحول إلى مرافق يستخدمها الجنود بشكل تعسفي، يُضاف إلى ذلك ترويع العائلات نفسيًا ونقلهم قسرًا إلى منازل الأقارب، كما جاء في شهادة إحدى السيدات التي وثقت انتهاك منزلها بالصوت والصورة.
التوسّع الاستيطاني وفرض الحقائق على الأرض
تشير تقارير ميدانية وشهادات الناشطين إلى أن ما تتعرض له بلدات كفر الديك وبروقين ليس إلا جزءًا من مخطط استيطاني واسع، يسعى الاحتلال من خلاله إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية، فقد رُصدت أعمال تجريف وشق طرق جديدة بمشاركة جرافات وآليات ثقيلة لا تبعد سوى أمتار عن المنازل المستهدفة، وهذا التصعيد لا ينفصل عن الاعتداءات المنظمة التي تشمل إغلاق الطرق والمنافذ الحيوية الواصل بين البلدات، كما حدث مؤخرًا مع الطريق الواصل بين دير بلوط وبروقين، مما يكرس سياسة فرض أمر واقع جديد يتماشى مع أطماع الاحتلال في توسيع المستوطنات على حساب حقوق السكان الفلسطينيين.
البند | التفاصيل |
---|---|
الاقتحامات | تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية وإذلال السكان |
التخريب | نهب وسرقة الممتلكات وتكسير الأثاث |
التجريف | شق طرق جديدة واقتلاع الأراضي لصالح المستوطنات |
الإغلاق | إغلاق الطرق لتقييد حركة المواطنين |
ما يحدث في كفر الديك وبروقين هو شهادة حية على المأساة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتحول الحياة اليومية إلى سلسلة من الانتهاكات المستمرة الهادفة إلى كسر إرادة الشعب وفرض السيطرة على الأرض بالقوة، وهو أمر يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين ووقف هذه الجرائم المتكررة.
«استمتع الآن» تردد قناة سي إن بالعربية 2025 يقدم أفضل برامج الأطفال!
«مواجهة حاسمة» كأس العاصمة سيراميكا ينافس بقوة وبتروجت يسعى لتحقيق المفاجأة
أسعار البنزين والسولار اليوم 22 مايو 2025 بعد قرار خفض الفائدة
«فوز مثير» لمنتخب مصر على تنزانيا يؤهله لربع نهائي أمم أفريقيا
«الإفراج المشروط» عن الفنان الشعبي خليل فرحان بعد اعتقاله يثير الجدل
«50 عامًا» تُلهم العالم.. الشباب والرياضة تحتفل بذكرى أم كلثوم بمشاركة 150 شابًا
«خماسية تاريخية».. الأهلي يكتسح حرس الحدود ويشعل سباق الدوري المصري
«توصيات هامة» تقرير التنمية في مصر يدعو للاستثمار في التعليم والصحة والحوكمة