«اغتيال مفاجئ» محمد السنوار في غارة إسرائيلية يشعل الأوضاع بالمنطقة

شهد قطاع غزة تطورات خطيرة بعد اغتيال محمد السنوار، قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، في غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً تحت مستشفى غزة الأوروبي، حيث جاء ذلك في سياق تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، ما أثار جدلاً واسعاً بسبب تأثير هذه الحادثة على مستقبل القيادة العسكرية والسياسية لحماس. تمت استهداف السنوار بعد شهور قليلة من مقتل شقيقه، يحيى السنوار، في هجوم مماثل.

اغتيال محمد السنوار وتأثيره على قيادة حماس

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن غارة جوية إسرائيلية قضت على محمد السنوار، قائد لواء خان يونس، بالإضافة إلى مقتل مساعديه وشخصيات قيادية أخرى في كتائب القسام، وأوضحت التقارير أن المنطقة المستهدفة كانت قريبة من مستشفى غزة الأوروبي، حيث كان يختبئ ضمن نفق عسكري تابع لحماس، وأثار هذا الهجوم تساؤلات حول مستقبل حماس في ظل تكرار استهداف قائديها الرئيسيين، بما في ذلك محمد شبانة، قائد لواء رفح، الذي لقي مصرعه أيضاً في ذات الغارة.

نشر الاحتلال فيديو يوثق موقع استهداف محمد السنوار

قامت هيئة البث الإسرائيلية بنشر مقطع فيديو توثيقياً يُظهر لحظة استهداف الموقع الذي كان السنوار يختبئ فيه، حيث بين الفيديو لحظات الانفجار العنيفة التي رافقتها أعمدة الدخان الكثيفة، وأثار الفيديو ضجة واسعة على المستوى المحلي والدولي حول مدى تأثير التطورات العسكرية الأخيرة على الأوضاع داخل قطاع غزة، كما بات واضحاً أن إسرائيل تسعى لزعزعة الهيكل القيادي لحماس والقضاء على رموزها العسكرية مما يهدد النظام القيادي في الجنوب.

مقتل أفراد عائلة السنوار في قصف إسرائيلي

شملت العمليات العسكرية استمراراً لاستهداف القيادات، حيث أكدت مصادر محلية مقتل زكريا السنوار، الأخ الثاني لمحمد ويحيى السنوار، نتيجة غارة إسرائيلية على النصيرات، وقد أودى هذا الهجوم أيضاً بحياة أفراد من عائلته، بالإضافة إلى تلقي قطاع غزة حتى الآن أضراراً جسيمة نتيجة الغارات الجوية التي تركز على الأماكن المرتبطة بحماس ومنشآتها الحيوية، مما يعكس تصعيداً عسكرياً خطيراً يتزامن مع ضعف البنى التحتية وتفاقم الأزمات الاجتماعية.

تلعب هذه التطورات دوراً محورياً في صياغة مستقبل القطاع السياسي والميداني لحركة حماس، حيث يشكل اغتيال القادة العسكريين تحدياً كبيراً للحركة في الحفاظ على وحدة صفوفها ومواصلة مواجهة التحديات في ظل التصعيد الإسرائيلي، إذ يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد مواجهات مختلفة الأبعاد بين الأطراف المتصارعة.