
شهدت العاصمة المؤقتة عدن مؤخراً أحداثاً صاخبة، حيث أطلقت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي النار لتفريق تظاهرات شعبية كبيرة طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية ووقف التدهور الاقتصادي. وردود الفعل الساخنة من نجل رئيس جنوب اليمن الأسبق، هاني البيض، تعكس حالة استياء قوى جنوبية من طريقة تعاطي المجلس الانتقالي مع الحراك الشعبي والتظاهرات السلمية.
نجل علي سالم البيض ينتقد المجلس الانتقالي
في تصريحه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر السياسي هاني البيض عن إدانته لاستخدام المجلس الانتقالي العنف ضد المتظاهرين السلميين، مؤكداً أن القمع لا يمكن تبريره تحت أي مبرر سياسي أو أمني. وأشار البيض إلى أن من يدّعي تمثيل الناس يجب أن يسعى لاحترام حقوقهم وحريتهم، لا قمعهم؛ حيث وصف تعامل المجلس الانتقالي بـ”الاستبداد المغلف بالشعارات الوطنية”. وأوضح البيض أن الاستمرار في قمع التظاهرات قد يؤدي إلى آثار سياسية وشعبية سلبية، وخاصة في ظل أزمات متفاقمة يعاني منها المواطنون يومياً.
تفاصيل التصعيد في تظاهرات عدن
شهدت مدينة عدن تظاهرات شارك فيها آلاف المواطنين، احتجاجاً على تردي الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وتأخير صرف الرواتب، وارتفاع أسعار السلع في ظل تدهور اقتصادي يعصف بالبلاد. في تلك الأحداث، أقدمت قوات المجلس الانتقالي على إطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق التظاهرات، وقد اقتحمت منصة ساحة العروض بالقوة، مما أدى إلى حالة من الاحتقان والغضب الشعبي. رفع المتظاهرون لافتات تطالب بإصلاح جذري للوضع الاقتصادي وإسقاط نظام المجلس الانتقالي، واصفين سياساته بالفاشلة وغير القادرة على إدارة شؤون المدينة.
ردود فعل سياسية وشعبية على أحداث عدن
القرارات الأخيرة التي أصدرها المجلس الانتقالي بمنع المظاهرات “مؤقتاً” لاقت رفضاً واسعاً، حيث وصفها الناشطون والسياسيون بأنها قرارات تعكس فشل المؤسسة الحاكمة في احتواء الأزمات واحتياجات الناس. مع تزايد الاحتجاجات في عدن، باتت ما تُسمى بـ”ثورة الجياع” تلوح في الأفق، حيث يتوقع أنها قد تمتد إلى مناطق أخرى متأثرة بالأوضاع المعيشية المتدهورة مثل المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي. فالوضع الاقتصادي الحالي يُعدّ الأسوأ في تاريخ اليمن، حيث يعاني المواطنون من انهيار الخدمات وارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.
من المعلوم أن هذه الأحداث في عدن ليست منعزلة عن سياق الأزمة اليمنية الكبرى، فقد ألقى تدهور الوضع السياسي والأمني بظلاله الكثيفة على مختلف الجوانب الحياتية. ومع استمرار التصعيد الشعبي ضد السياسات الحاكمة، يواجه المجلس الانتقالي اختباراً حقيقياً لإثبات قدرته على تجاوز هذه الأزمات والوفاء بوعوده السابقة في تحسين أوضاع المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية، لا سيما في مدينة عدن التي تعيش ظروفاً مأساوية. في الوقت ذاته، يواصل التيار الوطني الجنوبي الحر بقيادة شخصيات مؤثرة مثل هاني البيض توجيه رسائل للنهوض بالبلاد، مع تأكيد أهمية مراعاة المطالب الشعبية المشروعة لإنقاذ اليمن من حافة الانهيار.
«صورة ساخرة».. السفارة الأمريكية تعلق بطريقة طريفة على منظومة “مدري” الجديدة
«منجم ذهب» قطاع الناشئين يدعم المقاولون ويؤكد استمرار محمد مكي
موعد امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 للمصريين بالخارج يُعلن رسميًا
«اختطاف» أم «هروب»؟ القصة الكاملة لاختفاء ميرا جلال ثابت تفجر الجدل
منحة المرأة الماكثة 2025 في الجزائر: شروط التقديم والمفاجآت الرسمية الآن
«صفر بطولات».. مصطفى يونس يهاجم نجم الزمالك السابق بسبب انتقاد الأهلي
جدول معاشات 2025 يثير الجدل ويفاجئ الجميع بالبشرى السعيدة المنتظرة رسميًا