«تراجع مفاجئ» للريال السعودي أمام الجنيه المصري في منتصف تعاملات اليوم

تراجع سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الأحد 18 مايو 2025، وفقًا لما أظهرته بيانات أسعار الصرف في المواقع الرسمية للبنوك المصرية، حيث جاء هذا الانخفاض بعد استقرار نسبي في ختام الأسبوع الماضي، ويعود هذا التراجع إلى التذبذب الحاصل في الأسواق المالية الإقليمية وحركة التحويلات المرتبطة بموسم الحج وزيادة الطلب على العملة السعودية.

تراجع الريال السعودي أمام الجنيه في البنوك المصرية

شهدت خمسة من كبرى البنوك المصرية انخفاضًا ملحوظًا في سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري، حيث سجّل البنك الأهلي المصري وبنك مصر سعر شراء 13.31 جنيه وبيع 13.38 جنيه، بانخفاض قدره 7 قروش عن الأسبوع الماضي، بينما تراجع السعر في بنك القاهرة إلى 13.32 جنيه للشراء و13.40 جنيه للبيع (بانخفاض قيمته 7 قروش للشراء و6 قروش للبيع)، وشهد بنك الإسكندرية انخفاضًا مماثلًا ليبلغ سعر الشراء 13.33 جنيه وسعر البيع 13.38 جنيه، في حين سجّل البنك التجاري الدولي CIB أكبر انخفاض بين البنوك حيث هبط السعر بمقدار 8 قروش ليصل إلى 13.32 جنيه للشراء و13.37 جنيه للبيع.

أسباب انخفاض سعر الريال السعودي أمام الجنيه

ترتبط أسباب انخفاض سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري بعدة عوامل اقتصادية وإقليمية، أولها التباين في الطلب والعرض، خاصة مع قرب موسم الحج، حيث يشهد السوق المالي عادةً تقلبات في سعر صرف العملات الأجنبية، ثانيًا استقرار الجنيه المصري نسبيًا أمام العملات الأجنبية الأخرى، وهو الأمر المرتبط بإجراءات البنك المركزي المصري التي ساهمت في تعزيز قيمة العملة الوطنية، بالإضافة إلى حركة تحويلات المصريين العاملين بالخارج والتي تؤثر هي الأخرى على وفرة النقد الأجنبي، وأخيرًا تأثر الريال السعودي بأسعار النفط العالمية التي تشكّل أحد الركائز الأساسية للاقتصاد السعودي.

التوقعات المستقبلية لحركة سعر الريال مقابل الجنيه

مع استمرار التذبذب في أسعار النفط والاقتصادات الإقليمية، يتوقع خبراء المال أن يظل الريال السعودي متأثرًا بهذه العوامل خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تأثير السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، حيث يمكن أن تتغير معدلات الفائدة والأسعار المرتبطة بالعملات الأجنبية، كما أن قرب إطلاق برامج اقتصادية موسعة في مصر، بجانب المبادرات الاستثمارية السعودية في المنطقة، قد يساهم في توازن الأسعار بين العملتين.