مازن الناطور يعلق على قرار سحب الثقة من قبل “الفنانين السوريين”

مازن الناطور، نقيب الفنانين السوريين، أصدر بيانًا رسميًا عبر حسابه على فيسبوك يرد فيه على قرار سحب الثقة منه من قِبل نقابة الفنانين السوريين، واصفًا القرار بأنه غير قانوني ومخالف للقوانين واللوائح الداخلية للنقابة، كما أشار إلى أن القرار باطل لعدة أسباب تعود لعدم اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة ولعدم وجود صلاحية لسحب الثقة من قِبل النقابة.

مازن الناطور يوضح أسباب بطلان قرار النقابة

في البيان الصادر عن مازن الناطور، أوضح النقيب أن القرار بسحب الثقة منه يعد لاغيًا قانونيًا بسبب مخالفة صريحة للقانون رقم 40 لعام 2019 والنظام الداخلي للنقابة، مؤكدًا أن الجهة التي عينته، وهي رئاسة مجلس الوزراء، هي الجهة الوحيدة المخولة بإنهاء هذا التكليف، وليس للنقابة صلاحية اتخاذ مثل هذا القرار، كما أكد أن الجلسة التي تم عقدها لاتخاذ القرار كانت استثنائية وغير قانونية تمامًا، حيث لم تلتزم بالإجراءات والتنظيمات المطلوبة لعقد جلسة شرعية متوافقة مع قوانين النقابة.

وأشار الناطور إلى أن القرار الذي نص على تكليف نور مهنا ليشغل منصب النقيب بديلًا عنه هو قرار غير قانوني ويعتبر هو الآخر باطلًا من الناحية الشرعية والتنظيمية للنقابة، مما يؤكد أن الوضع الحالي يعكس صراعًا داخليًا في نقابة الفنانين السوريين التي تواجه مشكلات مرتبطة بالتنظيم الداخلي والقانون.

الجلسات غير القانونية وأثرها على قرارات النقابة

من أبرز النقاط التي أثارها النقيب مازن الناطور في بيانه هو انعقاد الجلسة التي تم فيها سحب الثقة منه، مشيرًا إلى أنها جلسة استثنائية وغير قانونية، وأضاف أن هناك شروطًا معينة ينبغي أن تُتبع عند عقد مثل هذه الجلسات، وهي شروط تم تجاهلها من قِبل القائمين عليها، ما يجعل جميع القرارات الصادرة عنها غير قانونية ومخالفة للوائح الداخلية للنقابة، كما أكد الناطور أن الوضع يشير إلى تدخلات غير مشروعة تهدف إلى إقصائه عن منصب النقيب، مع تجاهل واضح لأحكام النظام الداخلي وتشريعات النقابة.

تفرد القرار والصراع داخل النقابة

يبدو أن الصراع داخل نقابة الفنانين السوريين ينبع من قضايا عدة، أبرزها الاتهامات الموجهة للناطور بتفرد القرار أثناء ممارسة مهامه كنقيب، وهو ما أدى إلى تصاعد الأزمة ووصولها للنقطة الحالية، حيث قررت النقابة سحب الثقة منه بتهمة تجاهل الأنظمة والقوانين، ورغم ذلك، يرى الناطور أن هذه الاتهامات غير صحيحة ومبنية على قضايا شخصية وليست مهنية، مما قد يجعل مستقبل النقابة مهددًا بمزيد من الانقسامات والخلافات.

يشار إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل جدل داخلي واسع داخل نقابة الفنانين السوريين، حيث تتزايد الخلافات بين الأطراف المختلفة بسبب تضارب المصالح والتفسيرات المتعددة للقوانين، مما يؤكد أن النقابة تمر بمرحلة معقدة تحتاج إلى إصلاح جذري في سياساتها الإدارية.