الإسماعيلي في مواجهة شبح الهبوط: سيناريوهات معقدة تحدد مصيره

يشهد الدوري المصري الممتاز هذا الموسم أحداثًا ساخنة ومنافسات محتدمة بين الأندية، لكن الجدل الأكبر يدور حول قضية الهبوط، حيث تواجه بعض الأندية تحديات كبيرة للبقاء في الدوري، ومن أبرز هذه الأندية نادي الإسماعيلي الذي لطالما كان أحد أعمدة كرة القدم المصرية، لكنه الآن يقف وجها لوجه أمام خطر غير مسبوق.

رفض إلغاء الهبوط بالدوري المصري الممتاز

رفضت رابطة الأندية المحترفة خلال اجتماعها الأخير فكرة إلغاء الهبوط في الموسم الحالي من الدوري المصري الممتاز، مما يعني أن الموسم سيستمر كما هو مخطط له بمشاركة الأندية في مجموعتين خلال الدور الثاني، على أن تنافس الأولى على اللقب والمراكز الأفريقية، فيما تخوض الفرق الأخرى صراع البقاء لتفادي السقوط إلى دوري القسم الثاني (أ)، وسيهبط ناديان في النهاية وفق الترتيبات الحالية؛ هذا القرار جاء لتأكيد نزاهة المنافسة وإحكام قواعد اللعب النظيف بالموسم الجاري، ولإبقاء المنافسة حية بين الفرق.

الإسماعيلي يتذيل حاليًا ترتيب المجموعة الثانية برصيد 19 نقطة فقط، مما يجعله ضمن المرشحين بشدة للهبوط، إلى جانب نادي غزل المحلة الذي يشاركه هذا المصير، حيث سيقرر مصير الفريقين بناء على أدائهما في الجولات المتبقية من المسابقة.

أبرز فرص الإسماعيلي لتفادي الهبوط

رغم الضغوط والأزمات، لا تزال فرص نجات الإسماعيلي من الهبوط قائمة، إذ تبقت له مباراتين حاسمتين في البطولة الحالية؛ الأولى أمام الجونة والثانية ضد غزل المحلة، وهما مواجهتان مفصليتان ستحسم بشكل كبير مستقبل النادي، حيث سيتطلب الفوز فيهما للبقاء، وفي حال إخفاقه في تحقيق النقاط الكاملة ستتضاءل فرصه بشكل كبير، أما على الجانب التاريخي، الإسماعيلي اعتاد على تخطي عقبة الهبوط خلال السنوات الماضية، مما يدفع جمهوره للحفاظ على الأمل.

جدير بالذكر أن الإسماعيلي عاد في عام 1963 للدوري الممتاز بعد هبوطه في موسم 1957-58، ومنذ ذلك الحين لم يسبق أن هبط من جديد، محققًا لقب الدوري ثلاث مرات ومشاركًا في البطولات القارية بشكل مشرف، وهو ما يضع عبئًا إضافيًا على اللاعبين والجهاز الفني للحفاظ على هذا الإرث.

سيناريوهات محتملة لمستقبل الإسماعيلي

الإسماعيلي بحاجة لعمل قوي ومركز لاستعادة توازنه وتفادي الهبوط، ولا يتعلق الأمر فقط بنتائج المباراتين المتبقيتين بل أيضًا بقرارات إدارية وتدعيمات للفريق لتحسين هيكله العام، حيث تظهر بيانات المواسم الخمسة الأخيرة أن الإسماعيلي حقق نتائج متوسطة بالكاد تبقيه في الدوري الممتاز؛ في موسم 2018-19 أنهى في المركز السابع، لكنه منذ ذلك الحين يعاني من صراعات قاع الترتيب، مع احتلال مراكز متأخرة في كل موسم بدءًا من المركز الـ11 وحتى المركز الأخير هذا الموسم؛ الضغط على اللاعبين والجهاز الإداري يزداد يوما بعد يوم.

يبقى السؤال الأبرز: هل ستنجح الإدارة في حشد قوى الفريق والجمهور لضمان البقاء، أم سيشهد الدوري المصري واحدة من أكبر مفاجآته هذا الموسم؟