المحلة والإسماعيلي يتنافسان بشراسة للهروب من شبح الهبوط بالدوري المصري

تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة المنافسة بين فرق المجموعة الثالثة في الدوري المصري الممتاز، حيث بات موقف ناديي غزل المحلة والإسماعيلي على المحك، في ظل قواعد الموسم الحالي التي تفرض هبوط فريقين إلى الدرجة الأدنى. مع بقاء جولتين فقط من المنافسات، أصبح الصراع في قاع جدول المجموعة الثانية على أشده بين الفرق المهددة.

صراع البقاء في الدوري المصري يشعل المنافسة

يعتبر الدوري المصري الممتاز من أبرز البطولات المحلية التي يجذب أنظار عشاق كرة القدم، لكن هذا الموسم شهد إثارة غير مسبوقة في ظل احتدام المنافسة بين الفرق المهددة بالهبوط، خاصة في المجموعة الثانية التي تشمل الفرق التي تصارع النجاة. يمثل فريقا الإسماعيلي وغزل المحلة أبرز الأندية المهددة في ظل موقعهما المتراجع في جدول الترتيب، ومع بقاء جولتين، ازدادت التكهنات حول مصيرهما في نهاية هذا الموسم.

يتضمن جدول الترتيب الحالي فرقًا يتمركز بعضها في منطقة أكثر أمانًا من غيرها، وما زال لكل من الإسماعيلي وغزل المحلة فرصة ضئيلة للبقاء. يحتل الإسماعيلي المركز الأخير برصيد 19 نقطة، بينما يقع غزل المحلة في المركز قبل الأخير برصيد 21 نقطة، مما يعني ضرورة أن يحقق كلا الفريقين حصيلة مثالية في الجولتين المتبقيتين مع تعثر المنافسين المباشرين.

احتمالية هبوط الإسماعيلي وغزل المحلة

مع حسابات هذا الموسم الاستثنائي، تعتبر فرص هبوط الإسماعيلي وغزل المحلة إلى الدرجة الأدنى احتمالية قائمة. الإسماعيلي، الذي يحتاج إلى معجزة فعلية، مطالب بتحقيق انتصارات كاملة في مباراتيه المقبلتين أمام الجونة والمحلة، وذلك بالتزامن مع تعثر الفرق الأخرى كسموحة ومودرن سبورت. على الجانب الآخر، يمتلك غزل المحلة فرصة أفضل نسبيًا، إذ يكفيه الفوز بمباراتيه ضد طلائع الجيش والإسماعيلي، في انتظار نتائج المنافسين الآخرين للحصول على الأمان.

تأتي هذه الحسابات الدقيقة نتيجة لنظام المنافسة الجديد الذي قسّم فرق الدوري بعد الدور الأول إلى مجموعات للصراع على اللقب، وأخرى للهروب من الهبوط، حيث تنص اللائحة الصارمة على هبوط فريقين، دون استثناءات أو سماحيات بإلغاء القرار.

الحسابات المعقدة لبقاء الفريقين

لتحقيق معجزة البقاء، يحتاج نادي الإسماعيلي إلى أن ينتصر في كلتا المباراتين القادمتين، بينما يجب أن يعاني مودرن سبورت وسموحة من تعثرات كبيرة في الجولات المتبقية، ليتيحا للإسماعيلي فرصة التفوق عليهما بالنقاط أو بالأهداف. بالمقابل، يعتمد غزل المحلة بشكل كبير على نتائجه الخاصة مع انتظار تعثرات مودرن سبورت وسموحة أيضًا، ليضمن قلب الموازين لصالحه.

الأمر الأكثر تعقيدًا في حسابات الفريقين، الإسماعيلي والمحلة، هو الفارق في الأهداف، حيث يمتلك الأول فارق سلبي وقدرة محدودة على تحسين هذا الجانب، بينما يعاني غزل المحلة كذلك من فارق أهداف سيئ، ما قد يجعل التعادل في النقاط مع الفرق الأخرى بمثابة خسارة في الصراع.

يبدو أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو توديع أحد الفريقين أو كليهما للدرجة الممتازة، إذ إن فرص بقائهما معًا قد تكون مستبعدة للغاية نظرًا للوضع المعقد، ومع اقتراب موعد الحسم، من المنتظر أن تشهد الجولتان المقبلتان مواجهات حاسمة تمتلئ بالإثارة والندية.