قرار الهبوط: رابطة الدوري تستجيب لمطالب الأندية وتنفذ رغبتها

شهدت كرة القدم المصرية حدثًا محوريًا تمثل في اجتماع رابطة الأندية المحترفة مع ممثلي أندية الدوري بهدف رسم ملامح الموسم الجديد وإيجاد حل لقضية الهبوط التي أثارت الكثير من الجدل، حيث تمت مناقشة العديد من الأفكار والمقترحات لضمان استمرار العدالة التنافسية داخل مسابقة الدوري وتعزيز نظامها.

النقاش حول مستقبل نظام الهبوط في الدوري

بدأ الاجتماع برفض قاطع من رابطة الأندية لفكرة إلغاء الهبوط، حيث أكدت الرابطة ضرورة الالتزام باللوائح الحالية لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأندية وتجنب فوضى التعديلات المفاجئة، إلا أن ممثلي الأندية أبدوا وجهة نظر متباينة، حيث طالب عدد من الأندية بإلغاء الهبوط في الموسم الحالي وإقرار نظام استثنائي يعتمد على زيادة عدد الفرق المشاركة بالموسم المقبل لتخفيف الآثار الاقتصادية والتنافسية التي تعرضت لها الأندية خلال الموسم.

خلاف حول عدد الفرق الهابطة والصاعدة

أهم النقاط التي شهدت نقاشًا حادًا خلال الاجتماع تمثلت في تحديد عدد الفرق الهابطة والصاعدة للسنوات المقبلة، وبينما اقترحت الرابطة هبوط 5 فرق كخطوة نحو تقليص العدد النهائي للأندية، فضل ممثلو الأندية تخفيض هذا العدد إلى 3 فرق فقط في الموسم الأول، على أن يتم تقليصه تدريجيًا ليصبح 4 فرق في المواسم المستقبلية، مما يعيد عدد الفرق المشاركة إلى 18 فريقًا في النهاية، وجاءت مطالب الأندية مدفوعة بالرغبة في الحفاظ على التنافسية وتقليل الضغوطات المالية.

النظام الاستثنائي للدوري المصري

خلص الاجتماع إلى اتفاق مبدئي على تنفيذ نظام استثنائي في الدوري المصري لمدة محدودة تصل إلى 3 سنوات، يهدف إلى توفير تجربة أكثر تنافسية وعادلة، حيث سيتم إقامة الدوري في البداية بنظام “دور واحد”، وبعد انتهاء المنافسات الأولية يتم تقسيم الأندية إلى مجموعتين، إحداهما تضم الفرق المتأهلة لتحديد هوية بطل المسابقة، والأخرى مخصصة للفرق التي ستتنافس للهروب من شبح الهبوط، ومن المقرر أن يتم إشراك 21 فريقًا في الموسم القادم، على أن يتم تقليص عدد الأندية تدريجيًا حتى الوصول إلى النظام الطبيعي.

باقتناع الأندية وإصرار الرابطة على تطبيق نظام دوري مستدام، يشهد مستقبل الكرة المصرية اهتمامًا أكبر بالتنظيم العادل، ورغم التحديات الواضحة التي تواجهها الفرق، يبقى الهدف تحقيق التوازن والنهوض بسمعة الدوري ليكون أكثر تنافسية واحترافية على المدى الطويل.