«صدمة كبيرة» إصابة الرئيس الأمريكي السابق تفتح النقاش حول سرطان البروستاتا

يعتبر سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال في العالم؛ إذ يؤثر على غدة البروستاتا التي تلعب دورًا مهمًا في إنتاج السائل المنوي، ويظهر هذا المرض بنمو غير طبيعي لخلايا الغدة، وغالبًا ما يكون بطيء الانتشار، إلا أنه في حالات معينة يمكن أن يكون عدوانيًا وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، خاصة العظام والعقد الليمفاوية.

ما هو سرطان البروستاتا

يُعرف سرطان البروستاتا بأنه نوع شائع من السرطانات الذي يبدأ في أنسجة غدة البروستاتا الموجودة أسفل المثانة عند الرجال، غالبًا ما يُكتشف هذا المرض بفضل الفحوصات المبكرة ويتميز بنموه البطيء، إلا أن بعض الحالات تتسم بطبيعتها العدوانية التي قد تسبب انتشار الخلايا الخبيثة إلى أجزاء أخرى مثل العظام، وتشمل الإصابة به مشكلات مثل صعوبة التبول، آلام في الحوض وضعف الوظائف الجنسية، وحتى ظهور أعراض أكثر خطورة عند تقدم المرض، مثل الإعياء وانخفاض الوزن بشكل ملحوظ.

أعراض سرطان البروستاتا

تختلف أعراض سرطان البروستاتا بين مراحله المبكرة والمتقدمة، في البداية قد يعاني المريض من صعوبة في بدء أو إتمام التبول، وتكرار البول بشكل مزعج، بالإضافة إلى الشعور بحرقان خلال التبول ووجود دم في البول أو السائل المنوي، بينما عند تقدم الحالة تظهر أعراض شديدة تشمل آلام العظام، ضعف الانتصاب، فقدان الوزن غير المبرر والإعياء الشديد.
جدير بالذكر أن المرض قد يبقى كامناً لفترة طويلة دون ظهور أي أعراض واضحة، مما يزيد من أهمية الفحص الدوري الوقائي للكشف المبكر.

أسباب وعوامل الخطر لسرطان البروستاتا

هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا، أبرزها التقدم في العمر إذ يندر عند الرجال الشباب ولكنه يصبح شائعًا بعد سن الخمسين، إلى جانب العامل الوراثي، حيث يمكن أن تزيد احتمالية الإصابة إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض، كما أن النظام الغذائي غير الصحي المليء بالدهون، السمنة وقلة النشاط البدني تعد أسبابًا مساهمة، بالإضافة إلى التعرض للإجهاد المستمر أو الإصابة بعدوى بكتيرية قد تضعف صحة البروستاتا.

طرق العلاج والوقاية من سرطان البروستاتا

تشمل خيارات علاج سرطان البروستاتا المراقبة النشطة في الحالات البسيطة، أو التدخلات كالجراحة لاستئصال البروستاتا، والعلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية، والعلاج الهرموني لتقليل تأثير الهرمونات على نمو الورم، كما أن العلاجات الحديثة مثل العلاج المناعي والعلاجات الموجهة توفر حلولًا متقدمة دون الإضرار بالخلايا السليمة، أما عن الوقاية، فإن الحفاظ على الوزن الصحي، اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، الامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام تعد من أسس الوقاية الفعالة.
يظل الاكتشاف المبكر مفتاح الحماية الأهم، حيث تزيد الفحوصات الدورية مثل تحليل PSA من فرص الشفاء وتقلل من عبء انتشار المرض.