
تُعد كرة القدم من الرياضات التي تحمل دائمًا أبعادًا خلف الكواليس تثير فضول الجماهير، ومؤخرًا كشفت تصريحات محمد رمضان، المدير الرياضي السابق للنادي الأهلي، عن تفاصيل مثيرة حول كواليس رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر. أشار رمضان خلال مقابلة تلفزيونية إلى أن كولر واجه تحديات تتعلق بالشغف والسيطرة داخل الفريق، مما أثر بشكل كبير على مسيرته مع النادي الأهلي.
أسباب فقد كولر الشغف داخل النادي الأهلي
ذكر محمد رمضان أن فقدان مارسيل كولر لحماسه وشغفه كان من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى رحيله عن القيادة الفنية للنادي الأهلي، فقد وضح أن بعض اللاعبين اشتكوا بسبب تناقض المدرب في قراراته، قائلين إنه يقول شيئًا ويفعل عكسه، كما أضاف رمضان أن طريقة تعامل كولر مع التحامل على بعض اللاعبين أثرت أيضًا على الأجواء العامة داخل الفريق، حيث لم يقتصر الأمر على اتخاذ قرارات فنية فقط بل تجاوز إلى أمور نفسية أثرت على العلاقة بينه وبين اللاعبين.
كيف أثرت طريقة كولر على غرفة الملابس؟
أشار محمد رمضان إلى أنه رغم كل هذه العوامل، لم يفقد كولر السيطرة تمامًا على غرفة الملابس، لكنه فقد جزءًا كبيرًا من الحماس اللازم لدفع الفريق نحو تحقيق الانتصارات، وأضاف أن عقليات اللاعبين المصريين تختلف كثيرًا عن نظرائهم في أوروبا، مما زاد من صعوبة التواصل بين كولر والفريق، وأوضح أن المدرب السويسري حاول في الأسبوعين الأخيرين من فترته تحسين العلاقة مع اللاعبين من خلال عقد جلسات فردية؛ لكن هذه المحاولات جاءت متأخرة للغاية ولم تكن كافية لعودة الروح بينه وبين أعضاء الفريق.
تفاصيل قرارات كولر في دوري أبطال إفريقيا
أثار محمد رمضان نقطة أخرى مثيرة للاهتمام تتعلق بمباراة نصف النهائي في دوري أبطال إفريقيا أمام صن داونز، حيث أشار إلى أن كولر كان يعتمد بالكامل على سامي قمصان في وضع الخطة الفنية للمباريات، ورغم محاولاته ضمان تنفيذ استراتيجياته بالشكل الأمثل، إلا أن الهدف الذي استقبله الفريق في تلك المباراة كان نقطة فاصلة في مسيرة المدرب مع النادي، وأضاف أن الاستشارات الفنية لم تكن متوازنة في بعض الأحيان مما أثر سلبًا على الأداء العام للفريق.
في الختام، يبدو أن رحيل كولر عن النادي الأهلي كان نتيجة عوامل متعددة تتراوح بين التحديات النفسية والقرارات الفنية، فقد حاول المدرب السويسري بجهد كبير الحفاظ على استقرار الفريق؛ لكنه لم ينجح في النهاية، مما يؤكد أن الأندية الكبيرة تحتاج دائمًا للمدربين القادرين على دمج الجوانب النفسية والفنية لتحقيق النجاح.