
شهدت المملكة المغربية تغييرًا هامًا في الحد الأدنى للأجور مع بداية سنة 2025، حيث شملت الزيادات جميع القطاعات المهنية بما يتماشى مع الاتفاقات الاجتماعية المبرمة بين الحكومة والنقابات. هذه التغيرات تأتي في إطار جهود تحسين الأوضاع الاقتصادية وتقليل الفجوة الاجتماعية بين مختلف الطبقات؛ كما ساهمت التكنولوجيا الرقمية في تسهيل عملية الاطلاع على الرواتب لدى الموظفين في القطاعين العام والخاص.
المغرب يرفع الحد الأدنى للأجور 2025
بدأ المغرب تنفيذ زيادات ملحوظة في الحد الأدنى للأجور اعتبارًا من يناير 2025، إذ شهد القطاع الخاص ارتفاعًا بنسبة 5%، مما انعكس بشكل واضح على الأجور كما يلي:
- القطاع الصناعي والتجاري والخدماتي (SMIG): أصبح الحد الأدنى الشهري 3267.6 درهم، بعد أن كان يقدر بـ 3112 درهم.
- القطاع الفلاحي (SMAG): شهد زيادة ملحوظة لتصل الأجور الشهرية إلى 2855 درهم بدلًا من 2638 درهم، مع بدء تطبيق هذه الزيادات اعتبارًا من أبريل 2025.
- هذه الزيادات جاءت ضمن توجه تدريجي نحو تطبيق رفع بنسبة 10% على مدار سنتين، حسب الاتفاقيات الموقعة في الحوار الاجتماعي لعام 2024.
بالإضافة إلى هذه التعديلات، قررت الحكومة رفع الحد الأدنى للأجور في الوظيفة العمومية إلى 4500 درهم شهريًا بدلًا من 3000 درهم، حيث سيُطبق هذا القرار بدءًا من يوليوز 2025، مما يهدف إلى تحسين القدرة الشرائية لدى الموظفين العموميين وضمان العدالة الاجتماعية بين مختلف شرائح المجتمع.
كيفية الاستعلام عن الراتب في المغرب
تعمل الحكومة المغربية على تعزيز الخدمات الرقمية، مما يتيح للموظفين فرصة الاطلاع بسهولة على تفاصيل رواتبهم. لتيسير هذا الأمر، تقدم وزارة الاقتصاد والمالية منصة إلكترونية مخصصة. يمكن للموظفين اتباع الخطوات التالية للاستعلام عن الراتب:
- زيارة الموقع الإلكتروني لوزارة الاقتصاد والمالية.
- الدخول إلى قسم “الخدمات الإلكترونية”.
- اختيار خدمة “الرواتب” وتحديد جهة العمل.
- إدخال الرقم الوطني والبيانات المطلوبة، ثم الضغط على “استعلام”.
كما يمكن استخدام تطبيقات إلكترونية مفيدة مثل “حساب الأجرة المغرب”، التي تساعد في تحديد الأجور مع أخذ الضرائب والاقتطاعات الاجتماعية بعين الاعتبار. هذه المنظومات تسعى لتعزيز الشفافية وتوفير الوقت والجهد على الموظفين.
أهمية رفع الحد الأدنى للأجور في المغرب
يعد قرار رفع الحد الأدنى للأجور في المغرب خطوة هامة نحو تعزيز التنمية المستدامة من خلال تحسين الظروف المعيشية للمواطنين. يسهم هذا الإجراء في توفير فرص أفضل للعيش الكريم وتحفيز النمو الاقتصادي. علاوة على ذلك، تهدف الزيادات إلى تقليص الهوة بين الدخول وضمان توفير دخل أدنى يعكس كلفة الحياة المتزايدة، مما يجعل المغرب نموذجًا يحتذى به في مجال الإصلاحات الاجتماعية. هذا الجهد الحكومي يساهم أيضًا في خلق جو من الاستقرار المالي والاجتماعي، ويحفز المؤسسات على تحسين إنتاجيتها.