«حماس» تحسم الجدل: تصريح رسمي بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل

«حماس» تحسم الجدل: تصريح رسمي بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
«حماس» تحسم الجدل: تصريح رسمي بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل

حسمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجدل حول الأخبار المتداولة بشأن اتفاق لتبادل الأسرى بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي، حيث نفت بشكل قاطع الأقاويل التي تزعم موافقتها على الإفراج عن أسرى إسرائيليين مقابل هدنة تمتد لشهرين، مؤكدة أن هذه الشائعات تهدف إلى زعزعة الساحة الفلسطينية، ومحاولة من الاحتلال للالتفاف على الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

حماس تنفي تبادل الأسرى مقابل هدنة

أكد قيادي بارز في حركة حماس، سامي أبو زهري، خلال تصريحات لفضائية الأقصى، أن الادعاءات الإسرائيلية التي تروجها وسائل إعلام الاحتلال بخصوص الموافقة على تسليم 9 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة مؤقتة لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تهدف إلى الضغط على المقاومة والتأثير على موقفها الصارم فيما يخص العدوان الإسرائيلي المستمر. وأضاف أبو زهري أن الخطوة التي أعلنتها الحركة مؤخرًا، بتسليم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الحامل للجنسية الأمريكية، جاءت لتهيئة الأجواء لمفاوضات تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة للشعب الفلسطيني.

موقف المقاومة الفلسطينية من العدوان الإسرائيلي

أوضح أبو زهري أن حماس لا تزال تتمسك بمقاومتها المشروعة ضد الاحتلال، ولن تسلم أسرى الاحتلال طالما استمرت العمليات العدوانية على قطاع غزة، مؤكدا أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مرهون بالتزام الاحتلال بوقف عدوانه على القطاع بضمانات دولية موثوقة. كما شدد القيادي على أن المقاومة الفلسطينية تمتلك الإرادة والاستعداد لخوض أي مواجهة محتملة رغم التفاوت الكبير في العتاد بين الطرفين، مما يؤكد قدرتها على الصمود وإنهاك الاحتلال سياسيا وعسكريا.

الدور الأمريكي وتصريحات المسؤولين

من جهة أخرى، طالب المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر حماس بإطلاق سراح الرهائن إذا أرادت أن يتوقف القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع، مضيفا أن الإدارة الأمريكية تعتمد على التهديد بالقوة لزيادة الضغط على الفصائل الفلسطينية، وهي سياسات تعكس انحيازًا واضحًا لصالح الاحتلال. ورغم هذه الضغوط، تبقى المقاومة حازمة في مطالبها لا سيما عقب الجرائم الإسرائيلية الوحشية التي أودت بحياة الآلاف وأحدثت نزوحًا جماعيًا غير مسبوق في غزة، ليظهر جليًا أن ممارسات الاحتلال تتم بمباركة أمريكية واضحة.

العنوان القيمة
عدد الشهداء في غزة أكثر من 174 ألف
عدد الجرحى عشرات الآلاف

وفي سياق متصل، بدأت جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تسعى الأطراف الدولية إلى جمع أطراف النزاع، إلا أن الدعم المقدم من الإدارة الأمريكية لجرائم الاحتلال يجعل من أي حل سياسي شامل أمرا معقدا، في ظل استهزاء الاحتلال بكل الأعراف الدولية وقوانين حقوق الإنسان.