سيدة تكشف تفاصيل وقوعها ضحية نصب بوظيفة وهمية عبر الإنترنت

تُعد عمليات الاحتيال والنصب الإلكتروني من القضايا الأكثر انتشارًا في العالم اليوم، حيث يعتمد المحتالون على استغلال التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة للإيقاع بضحاياهم وتحقيق مكاسب غير قانونية، وفي هذا المقال، سنستعرض تفاصيل واقعة احتيال استهدفت إحدى السيدات عند بحثها عن فرصة عمل عبر الإنترنت، مع تقديم نصائح حول كيفية تجنب الوقوع في براثن مثل هذه الحيل.

تفاصيل التقدم لوظيفة عبر الإنترنت

تحدثت السيدة عن كيفية وقوعها في هذه الحيلة بعد أن شاهدت إعلانًا وظيفيًا مغريًا لشركة شبه حكومية، حيث بدا العرض للعمل موثوقًا مما جعلها تقدم على الوظيفة مباشرة، تم طلب بياناتها الشخصية فورًا وبعد دقائق فقط تلقت اتصالًا هاتفيًا من شخص يدّعي أنه يمثل جهة العمل، وتحدث بلهجة غير عربية سليمة، طُلب منها إرسال رمز تحقق وصل إلى هاتفها بحجة ضرورة استخدامه لأغراض إدارية عند البوابات، وهو ما قامت به باعتقاد أن الأمر حقيقي، ولكن سرعان ما اكتشفت أنه لم يكن كذلك بعد أن اختفى الشخص تمامًا ولم يرد على اتصالاتها.

تدخل الشرطة والكشف عن الاحتيال

بعد فترة قصيرة، تلقت السيدة اتصالًا من الشرطة لتأكيد هويتها، لتجد أن اسمها قد تم استغلاله لفتح سجل تجاري وإجراء معاملات مالية ضخمة، تبين فيها تسجيل ديون بلغت قيمتها مئات الآلاف من الريالات، حضرت السيدة إلى مركز الشرطة وشرحت الموقف بالكامل، حيث أكدوا لها أنها ضحية عملية نصب منظمة، وقد طُلب منها تقديم بلاغ رسمي ضد الجناة، وبعد التحقيقات تبين أن حسابها الشخصي قد اُستعمل في تحويل أموال مشبوهة دون علمها، مما زاد من تعقيد الأزمة القانونية والمالية التي تعرّضت لها.

دروس مستفادة لتجنب عمليات النصب الإلكتروني

من خلال هذه الحالة، يمكن استخلاص العديد من النصائح المهمة لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال الإلكتروني:

• التأكد من صحة الجهة المعلنة عن الوظيفة والتواصل مع الجهات الرسمية؛
• عدم مشاركة أي بيانات شخصية أو رموز تحقّق لأي جهة غير موثوقة؛
• التأكد من هوية المتصل قبل مشاركة أي معلومات حساسة؛
• اللجوء فورًا إلى السلطات المختصة عند الشعور بأي تلاعب أو شكوك حول مصداقية أي جهة.

بالتالي، فإن الوقاية من مثل هذه المحاولات تبدأ بالوعي والحذر باتخاذ السلوكيات الصحيحة عند التعامل مع أي جهة إلكترونية أو عروض وظيفية واستشارة المحامين والمتخصصين فور الشعور بخطر أو اشتباه.