«خطاب مؤثر»: خالد عبدالله يكشف كيف أحيت غزة إنسانية الشعوب وفضحت الإبادة

«خطاب مؤثر»: خالد عبدالله يكشف كيف أحيت غزة إنسانية الشعوب وفضحت الإبادة
«خطاب مؤثر»: خالد عبدالله يكشف كيف أحيت غزة إنسانية الشعوب وفضحت الإبادة

تُعد القضية الفلسطينية من أبرز القضايا التي تشغل العالم في وقتنا الحاضر، حيث ترتبط بمفاهيم أخلاقية وإنسانية وسياسية عميقة تؤثر على الوعي العالمي والمواقف السياسية المختلفة. فيما تكشف التطورات الأخيرة في غزة، خاصة منذ أكتوبر/تشرين الأول، عن تحديات هائلة أمام الإنسانية وتُظهر الهشاشة التي يعاني منها النظام العالمي في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان.

الإبادة الجماعية في غزة وفشل النظام العالمي

في سياق التطورات الأخيرة، وصف الفنان والكاتب البريطاني المصري خالد عبد الله الأحداث الجارية في غزة بأنها تعبير عن تفكك النظام العالمي الذي فشل في مواجهة القيم الإنسانية. حيث ارتبطت المجازر المُرتكَبة هناك بصعود الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا وأميركا وإسرائيل التي عززت الخطاب الشعبوي العنصري. هذا الواقع الأليم يجعل القضية الفلسطينية مفترق طرق حاسماً لإعادة النظر في النظام الدولي والقيم المُهيمنة عليه، إذ أكد عبد الله أن فلسطين تُجسد الأمل والفرصة لإعادة تشكيل الوعي الإنساني بما ينسجم مع العدالة والسلام؛ مشدداً على أن هذا التفكك الأخلاقي للنظام العالمي يُنبئ بتحديات مستمرة للمجتمع الدولي.

صمت المشاهير والمسؤولية الثقافية تجاه غزة

انتقد عبد الله بشدة صمت الفنانين والمشاهير الذين لم يبدوا مواقف واضحة بشأن أحداث غزة، مشيراً إلى أن الخوف من فقدان الامتيازات أو تعريض حياتهم المهنية للخطر يُعتبر نوعاً من التواطؤ المُبطَن. وأكد أن على المشاهير والمثقفين دوراً محورياً في تفسير الواقع والمشاركة في تغييره. يُتوقع من الشخصيات العامة أن تكون في طليعة الأفراد الملتزمين بقضية العدالة الإنسانية، خاصة أن تأثيرهم يمتد إلى تشكيل وعي جماهيري واسع. كما أشار إلى كلمات الممثل الشهير روبرت دي نيرو الذي وصف تقاعس بعض الفنانين عن الحديث بشجاعة خوفاً من البنية السياسية والاقتصادية في أميركا، معتبراً أن التزامهم الصمت يغذي الوضع السياسي الداعم للظلم في العالم.

القضية الفلسطينية بوابة إلى التغيير العالمي

تُعد فلسطين نموذجاً حياً للصراع بين الشعوب المدافعة عن حقوقها وبين القوى النيوليبرالية التي تُكرِس الانقسام الطبقي والهيمنة السياسية. ودعا عبد الله إلى الانخراط في العمل السياسي والاجتماعي لمواجهة الأزمات التي خلّفتها السياسات النيوليبرالية، سواء من خلال تعزيز التضامن مع القضية الفلسطينية أو بتحدي الأقطاب الاحتكارية في العالم. إذ أشار إلى أن التردد واللامبالاة تجاه قضايا الظلم ليستا ضعفاً، بل انعكاساً لفقدان البوصلة الأخلاقية والسياسية في عالم يئن تحت وطأة تناقضاته.

تؤكد كلمات خالد عبد الله أهمية تجاوز الشكوك والتحرك لتحقيق التغيير المنشود، مشدداً على أن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لبناء عالم يستحق الجهود المبذولة من أجل الدفاع عن قيم العدالة والمساواة والإنسانية.