«دعوة عاجلة» القيادي بالانتقالي الجنوبي يطالب بضبط النفس وسط التوترات الراهنة

تشهد المدن الجنوبية سياقًا ملتهبًا من التوتر والاحتجاجات الشعبية، حيث دعَا القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ أحمد عقيل باراس، خلال تصريحاته الصحفية، إلى التعامل بحكمة مع هذه التطورات لتفادي التصعيد وضمان احتواء الغضب الشعبي. شدّد باراس على أهمية فهم أسباب الاحتجاجات ومعالجتها بجدية بعيداً عن الممارسات غير المدروسة التي يمكن أن تزيد من حدة الأزمة.

دور المجلس الانتقالي في احتواء الاحتجاجات الشعبية

يرى الأستاذ أحمد عقيل باراس أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتحمل مسؤولية كبيرة في التعامل مع هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب المزيد من الحكمة والروية. وأكد أن مواجهة المتظاهرين أو البحث عن أفعال فردية مثل “إلقاء الحجارة” لن تحقق أي إنجاز، بل ستؤدي إلى زيادة التوتر وتفاقم الانقسامات. لذلك، يرى باراس أن الأولوية لمنهجية تعتمد على فهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي أخرجت المواطنين إلى الشوارع، والعمل بجدية على معالجة هذه الأسباب الحقيقية.

توصيات القيادي أحمد باراس لتحقيق الاستقرار

قدّم الأستاذ أحمد باراس توصيات عملية ومهمة للتعامل مع الاحتجاجات الشعبية. شملت هذه التوصيات ضرورة الحوار الجاد بين السلطات والمواطنين، والعمل على معالجة القضايا المعيشية التي تؤرق الشارع الجنوبي مثل تحسين الخدمات الأساسية والتعامل مع التحديات الاقتصادية المتفاقمة. كما أكد باراس على أهمية تفادي سياسات قمع الحريات أو التضييق على الأصوات المعارضة، لافتًا إلى أن مثل هذه السياسات لا تزيد الأوضاع إلا تأزماً؛ بل تتطلب الأزمة الحالية مسارات تعتمد على تعزيز الثقة بين الشعب والسلطات وإيجاد حلول جذرية وملموسة.

النظراء والجهود الاستراتيجية لتحقيق الوحدة الداخلية

ركز باراس على المخاطر التي يمكن أن تتسبب بها الجهات الساعية لنشر الفوضى وزعزعة الجنوبيين، مشيرًا إلى ضرورة تفويت الفرصة على من يحاول استغلال الاحتجاجات لتحقيق أجندات خارجية. وأوضح أن الوحدة الداخلية هي الركيزة الأساسية للجنوب، ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال إظهار التعاطف والالتفات لمطالب الشارع ومواجهة التحديات بخطط مدروسة. وأكد باراس مجددًا على أهمية تفعيل الحوار وتقوية العمل المؤسسي كحل لتلك الأزمات، مشددًا على أن الاستقرار المطلوب لن يتحقق عن طريق التصعيد أو استخدام القوة المفرطة، بل عبر احتواء الجميع بروح إيجابية تدعم قضايا الجنوب المشروعة.

في الختام، تعتبر تصريحات الأستاذ أحمد عقيل باراس بمثابة دعوة واضحة لتعزيز منهج الحكمة وطرح تسويات حقيقية للتحديات التي تواجه الجنوب، مما يضع النقاط على الحروف حول أهمية التعاون بين الشارع والسلطات لتحقيق رؤية متزنة تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المناطق الجنوبية.