
شهدت مدينة تعز استياءً واسعًا بين أوساط السكان بسبب تجاوز سائقي وايتات نقل المياه التسعيرة الرسمية، بالتزامن مع إعلان المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي عن فتح آبار جديدة لتخفيف أزمة المياه المزمنة، حيث يواجه السكان تحديًا مزدوجًا بين شح المياه وارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، وسط مطالبات ملحة للجهات المعنية باتخاذ خطوات جدية لمعالجة المشكلة بالكامل.
استياء المواطنين من تجاوز تسعيرة المياه في تعز
عبّر أهالي مدينة تعز عن غضبهم من ارتفاع أسعار المياه التي يفرضها سائقو “وايتات” النقل، حيث يستغلون معاناة السكان الذين يعانون من شح المياه ويضطرون للانتظار الطويل للحصول على مياه الشبكة العامة، وقد تصاعد هذا الاستياء بشكل كبير مع إطلاق عدد من الآبار الجديدة مثل بئر الضبوعة وبئر الجشاش وصينة وحول الشجرة، إضافة إلى بئر المؤسسة بمنطقة الضباب، لكن غياب الرقابة على تسعيرة المياه جعل مشكلة ارتفاع الأسعار تتفاقم بلا رادع أو حلول عملية.
أهمية تفعيل جميع آبار المياه لتخفيف معاناة السكان
أكد المواطنون أن الحل الأنسب والأكثر فاعلية لإنهاء مشكلة ارتفاع أسعار المياه هو الإسراع بتفعيل جميع آبار المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، حيث تمتلك المدينة أكثر من ثلاثين بئراً قادرة على تغطية احتياجات السكان بشكل كبير إذا تم تشغيلها بكامل طاقتها، كما دعا الأهالي إلى ربط بئر الضباب بخزانات المؤسسة المركزية، لضمان توفير المياه بكميات كافية لجميع المناطق والأحياء المتضررة من نقص المياه، مما سيسهم في تقليل الاعتماد على نقل المياه بواسطة الوايتات وتخفيف العبء المادي عن المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
المطالبة بإدارة مستدامة للمياه وتحقيق العدالة
أشار السكان إلى ضرورة ضخ المياه بشكل منتظم ومستدام عبر الشبكة العامة، مؤكدين أن المياه تُعتبر حقًا أساسيًا يجب أن يصل للجميع بدون أي شكل من أشكال الاستغلال أو المغالاة، وقد دعوا السلطة المحلية والمؤسسة المعنية إلى تحمل مسؤولياتهما وتفعيل جميع الموارد المتاحة لتلبية احتياجات المواطنين اليومية، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على سائقي الوايتات ومنعهم من التلاعب بالأسعار وفرض غرامات صارمة ضد المخالفين، كما طالبوا بإطلاق خطة شاملة لإدارة الموارد المائية بطريقة تضمن الكفاءة والعدالة، مما سيساعد في الحد من الأزمة بشكل جذري.
العنوان | القيمة |
---|---|
عدد آبار المؤسسة | أكثر من 30 بئراً |
الآبار المعلنة حديثًا | الضبوعة، الجشاش، صينة وحول الشجرة |
أبرز المطالب | تفعيل جميع الآبار وربط بئر الضباب بالخزانات المركزية |
في الختام، تبقى أزمة المياه في تعز قضية رئيسية تحتاج إلى اهتمام أكبر من الجهات الرسمية والمجتمعية، حيث يعاني المواطنون من الاستغلال المفرط لاحتياجاتهم الأساسية، ما يجعل من الضروري توفير حلول عملية ومستدامة لإنهاء الأزمة وضمان حصول السكان على مياه نظيفة وبأسعار معقولة، فلا يمكن تحقيق أي تطور دون إدارة منصفة لمصادر المياه وتحقيق العدالة الاجتماعية في توزيعها.