«عاجل» تصريحات صادمة.. أمريكا تكشف الحقيقة: لم ندمر الحوثيين ولم نفعل المزيد

أثارت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث حول الشأن اليمني والسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط جدلاً واسعًا، حيث أوضح أن الولايات المتحدة لم تهدف إلى القضاء التام على الحوثيين ولم تكن تسعى لتغيير السيطرة في اليمن، مشددًا على أن التركيز الأساسي هو حماية المصالح الأمريكية ودعم حرية الملاحة في المنطقة، من دون تجاهل أولويات أخرى كإيران والصين.

السياسات الأمريكية في اليمن: التركيز على المصالح الأساسية

أكد وزير الدفاع الأمريكي أن العمليات العسكرية في اليمن لم تهدف إلى القضاء الكامل على الحوثيين، وإنما جاءت استجابة لحماية الملاحة الدولية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة، وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، حرصت على تحديد أولويات واضحة دون السعي إلى تغيير النظام الحاكم في اليمن، فبالنظر إلى التعقيدات الجيوسياسية في المنطقة أكدت الإدارة الأمريكية أن تخصيص الجهود لتغيير الأنظمة قد يُضعف التركيز على قضايا محورية مثل مواجهة النفوذ الإيراني ونمو القوة الصينية، وأكد الوزير أن هذه المقاربة تساعد في تحقيق توازن أفضل في السياسات الخارجية الأمريكية.

التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها في الشرق الأوسط

شدد هيغسيث على الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مع التركيز على تعزيز التعاون مع الحلفاء مثل دول مجلس التعاون الخليجي، وأوضح أن إدارة الرئيس السابق ترمب نظرت إلى الشرق الأوسط كموقع استراتيجي للمصالح الأمريكية؛ ولهذا كانت السياسات المتبعة تركز على حماية حرية الملاحة الدولية ومواجهة القوى المهددة للاستقرار، وأكد أن زيارات الرئيس ترمب إلى المنطقة ساعدت على بناء علاقات أقوى مع الحلفاء وتحقيق التفاهم المشترك حول القضايا الأمنية والاقتصادية.

الولايات المتحدة والموازنات بين آسيا والشرق الأوسط

تناولت تصريحات الوزير أهمية تحقيق توازن بين حماية المصالح في الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث أكد أن الإدارة الأمريكية تدرك أن التحديات الكبرى لا تقتصر فقط على الشرق الأوسط، بل تمتد إلى تهديدات الصين وإيران التي تتطلب انتباهًا أكبر، وأكد أن السياسة الأمريكية تعتمد على الظهور بمظهر قوي لضمان تحقيق السلام العالمي، وهو ما يتطلب توزيع الجهود بشكل متوازن بين القضايا الدولية المختلفة.

ختم وزير الدفاع تصريحاته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة لن تكرر الأخطاء السابقة في العراق وأفغانستان وستركز على حماية أمنها القومي، وإدارة التحركات الدولية بفعالية لضمان تعزيز هيمنتها وحفاظها على مصالحها المتعددة، مع الالتزام تجاه الحلفاء واستمرار التعاون المثمر في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية في العالم أجمع.