«عاجل» الحوثي يفرض «حظرًا بحريًا» على ميناء.. تطورات مثيرة بالأزمة اليمنية

أعلنت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، عن خطوات تصعيدية جديدة تتعلق بالأوضاع في المنطقة، حيث كشف المتحدث العسكري، يحيى سريع، أن الجماعة ستفرض “حظرًا بحريًا” على ميناء حيفا في إسرائيل، معتبرةً الميناء هدفًا عسكريًا. يأتي هذا الإعلان في سياق التصعيد الأخير الذي تشهده المنطقة نتيجة الحرب على غزة، وضمن سياسة الجماعة لدعم المقاومة الفلسطينية.

الحوثيون يعلنون استهداف ميناء حيفا

أكد المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، أن إدراج ميناء حيفا ضمن “بنك الأهداف” لا يتوقف عند التهديد فقط، بل يشمل تنفيذًا محتملًا للهجمات حال استمرار العمليات العسكرية ضد غزة. ويشير هذا التصريح إلى أن الحوثيين يسعون لتوسيع نطاق عملياتهم العسكرية ليشمل البحر المتوسط عبر استهداف منشآت إسرائيلية اقتصادية حساسة، وبهذا يمهد الإعلان لإعادة تشكيل موازين القوى في الصراع الحالي. وأضاف المسؤول أن الشركات لها فرصة لتجنب تعرض مصالحها للخطر إذا امتنعت عن التعامل مع الميناء.

دلالات فرض الحصار على الموانئ الإسرائيلية

يمثل إعلان الحوثيين الأخير جزءًا من سلسلة استهدافات اقتصادية وسياسية تهدف للضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي، حيث سبق وأن فرضوا حصارًا ناجحًا على ميناء أم الرشراش (إيلات)، مما تسبب في تعطيل حركته. هذا التصعيد يهدف لتعزيز موقف المقاومة الفلسطينية، كسبًا للتأييد الشعبي والدولي لقضيتهم. يركز الحوثيون في استراتيجيتهم على استهداف المنافذ البحرية والجوية التي تعتبر شريان حياة الاقتصاد الإسرائيلي، ما قد يؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على حركة التجارة العالمية.

شروط الحوثيين لوقف التصعيد

حددت جماعة الحوثي شروطًا لإنهاء هذا التصعيد، على رأسها رفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء العدوان العسكري ضد السكان؛ وإلا فإن الجماعة قد تتخذ خطوات إضافية تشمل فرض مزيد من القيود على الملاحة البحرية والجوية. كما أشار المتحدث سريع إلى أن الإجراءات الحالية ليست سوى مرحلة أولى من سلسلة تصعيدات يمكن أن تتخذها الجماعة في سبيل “دعم الشعب الفلسطيني”، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية.

ختامًا، يبدو أن إعلان الحوثيين يأتي ضمن استراتيجية متكاملة لتوسيع رقعة المشاركة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعزيز حالة الحصار البحري كموجه سياسي وعسكري، لكن تداعيات هذه السياسات ستعتمد على تفاعل القوى الإقليمية والدولية إزاء هذه التحركات غير المسبوقة؛ وقد تتطلب الأيام القادمة اتخاذ خطوات لتخفيف التوتر وحل النزاعات القائمة.