هارفي وينشتاين يكشف من السجن تفاصيل مثيرة عن جوينيث بالترو وروز مكجوان

تُعد قضية هارفي وينشتاين واحدة من أبرز القضايا التي هزّت هوليوود وأثارت الجدل عالميًا، حيث ارتبط اسمه بمزاعم التحرش والاعتداءات الجنسية بعد تقارير متكررة منذ عام 2017. وعلى الرغم من إدانته بعدد من الجرائم الجنسية، إلا أن وينشتاين لا يزال يدافع عن براءته من داخل زنزانته ويسعى لإعادة تقديم روايته عبر وسائل الإعلام.

تطورات قضية هارفي وينشتاين والتحقيقات الجارية

شهدت محاكمة هارفي وينشتاين الأولى في نيويورك إدانته بارتكاب جرائم جنسية، ما أدى إلى حبسه لسنوات طويلة. ومع ذلك، قررت محكمة الاستئناف أن المحاكمة السابقة كانت ملوثة بشهادة أدت إلى الإضرار بفرصه في الحصول على محاكمة عادلة. يجري الآن إعادة المحاكمة وسط اتهامات إضافية؛ حيث تم توجيه أكثر من 60 ادعاء مرتبطة بسوء السلوك الجنسي ضد وينشتاين من قِبل ممثلات وعاملات في مجال صناعة السينما.

يواجه وينشتاين كذلك دعاوى تتعلق بمضايقات جنسية وجهتها ممثلات بارزات مثل جوينيث بالترو وروز مكجوان وآشلي جود. بينما أنكر وينشتاين بشدة هذه الادعاءات، مؤكدًا أن بعضها “ملفق بالكامل”، ما زال يدافع عن قضيته بحزم طالبًا إجراء اختبار كشف الكذب لدحض التهم الموجهة إليه.

تأثير الفضيحة على هارفي وينشتاين ومجتمع هوليوود

كانت فضيحة هارفي وينشتاين نقطة تحول كبيرة في هوليوود، حيث أطلقت شرارة حركة #MeToo التي سلطت الضوء على تجارب النساء حول العالم مع التحرش والاعتداء الجنسي. أصبح وينشتاين رمزًا لما يُعرف بـ”ثقافة الصمت والإساءة”، وأدى الكشف عن قضاياه إلى دعوات لزيادة الوضوح والعدالة داخل صناعة السينما، ما حطم صورته كرائد أعمال ناجح وحوّله إلى شخصية مثيرة للجدل.

من جانب آخر، أعرب وينشتاين عن شعوره بالإحباط مما وصفه بالتحامل العام ضد قضيته، مشيرًا إلى وجود عدد من أنصاره الذين يخشون الإفصاح عن دعمهم له علنًا خوفًا من انتقادات المجتمع والإلغاء الثقافي. ومع ذلك، يواجه صعوبة كبيرة في إعادة بناء سمعته بعد تدميرها بالكامل.

تصريحات وأبرز الردود في المحاكمة الجارية

في إطار المحاكمة التي تُعاد حاليًا، وصف وينشتاين العديد من التهم بـ”السخيفة”، مؤكّدًا أنه لم يعتدِ جنسيًا على أي شخص. من ناحية أخرى، كشف فريق الدفاع عن تصريحات تهدف إلى التشكيك في شهادات المدعين، مؤكدين أن العلاقة بين وينشتاين وعدد من الممثلات قد أُسيء تفسيرها، وأن “الأريكة التي يُعتقد أنها مسرح الجريمة ليست سوى اتهام مبالغ فيه”.

تظل قضية هارفي وينشتاين محور جدل كبير بين المدافعين عن حقوق المتضررات من التحرش ومؤيدي العدالة. ومع استمرار الجلسات القضائية، تمثل هذه القضية تذكيرًا بضرورة إصلاح أنظمة العدالة لضمان مجموعة آمنة لكل المتضررات، بجانب دعم الدفاع العادل للمتهمين.