«تحذير أممي» 14 ألف رضيع في غزة يواجهون خطر الموت بسبب الأوضاع الإنسانية

تواجه غزة كارثة إنسانية قد تؤدي إلى وفاة 14 ألف رضيع خلال 48 ساعة، حسب تصريحات توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الذي طالب بسرعة تقديم المساعدات العاجلة لإنقاذ الأطفال الرضع الذين يعانون من سوء التغذية وظروف مأساوية، ويؤكد أن الحل الوحيد يكمن في التدخل الفوري لتفادي تداعيات كارثية على سكان القطاع.

الأطفال في غزة يعانون من سوء التغذية المتفاقم

تشهد غزة تفاقمًا ملحوظًا في معدلات سوء التغذية بين الأطفال بسبب تردي الوضع الإنساني وغياب المساعدات الكافية، حيث تعد مظاهر سوء التغذية من أكثر التحديات التي تؤثر على الرضع في القطاع المحاصر، وتؤكد الأمم المتحدة ضرورة إرسال إمدادات طبية وغذائية مستمرة لتلبية الاحتياجات الضرورية والتخفيف من معاناة السكان المتضررين، مع التركيز على البرامج الداعمة التي تسهم في تعزيز صحة الأطفال وحمايتهم من أخطار الجوع والمرض.

جهود أممية مستمرة لمساعدة غزة رغم العوائق

تبذل الأمم المتحدة جهودًا جبارة لدعم غزة، حيث تواصل فرقها تقديم المساعدات الإنسانية رغم التحديات الأمنية الخطيرة، مثل استهداف العاملين وتدمير المرافق الحيوية، ويشمل الدعم توفير المواد الغذائية والأدوية وتحسين المراكز الصحية، ولكن عدم وجود دعم شامل يعيق تحقيق الأهداف المرجوة، لذلك تواصل المنظمة دعواتها للضغط على الجهات المسؤولة لتيسير إدخال المساعدات بكميات كافية لتلبية احتياجات القطاع.

المساعدات المحدودة غير كافية لتخفيف الأزمة

وافقت إسرائيل، تحت ضغوط دولية، على إدخال كميات محدودة من المساعدات إلى قطاع غزة، شملت طحينًا وأطعمة قابلة للتخزين ومستلزمات طبية أساسية، إلا أن هذه الكميات لا تفي بحاجة السكان المتزايدة، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الكميات التي تم إدخالها هي جزء ضئيل من الاحتياجات الواقعية لتجنب الكارثة، ما يدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لضمان وصول كميات أكبر وسد الفجوات المتزايدة في الإمدادات الأساسية.

تعد أزمة غزة من الأزمات الإنسانية الأخطر في العصر الحديث، حيث إن استمرار الحصار مع ضعف التدخل الدولي سيؤدي إلى انهيارات صحية ومجتمعية أوسع، وعلى الرغم من الجهود الأممية، إلا أن الالتزام السياسي من الدول والمؤسسات العالمية هو السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة وضمان مستقبل أفضل لسكان القطاع، خاصة الأطفال الذين يشكلون الفئة الأضعف والأكثر تأثرًا بهذه الأزمة المتفاقمة.