«أزمة خانقة».. المرابط يطالب بتشكيل لجنة حكماء لإنقاذ اتحاد طنجة

تعاني الأندية الرياضية في المغرب من تحديات متعددة تؤثر سلبًا على استقرارها واستمراريتها، ومن بين هذه الأندية، يبرز نادي اتحاد طنجة الذي يعاني من أزمة متفاقمة تهدد مسيرته ومستقبله. في ظل هذه الظروف، اقترح أنس المرابط، النائب السابق لرئيس النادي، استراتيجيات وحلولًا تهدف إلى إخراج الفريق من أزمته وإنقاذه من التراجع الذي يواجهه.

أهمية تشكيل لجنة لإنقاذ نادي اتحاد طنجة

أكد أنس المرابط على ضرورة تشكيل لجنة حكيمة للإشراف على وضع النادي، داعيًا والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، إلى قيادتها بالتعاون مع رؤساء النادي السابقين وأعيان المدينة ورجال الأعمال المؤثرين. الهدف الأساسي من إنشاء هذه اللجنة هو وضع خارطة طريق شاملة تُعالج الأزمة من جذورها، حيث ترتبط هذه التحديات بأسباب أعمق من مجرّد النتائج التقنية أو الإدارية، إذ تعود بحسب المرابط إلى صراعات سياسية وشخصية تدخلت في تدبير الشأن الرياضي المحلي، مما أثّر على أداء الفريق واستقراره.

تحليل شامل وإرساء منظومة رياضية متكاملة

دعا المرابط اللجنة المُقترحة لتنفيذ تقييم شامل لوضعية النادي، مع صياغة خطة عمل متقدمة تتضمن رؤية إستراتيجية واضحة تُسهم في بناء منظومة رياضية متماسكة ومستدامة. يجب أن تركز الحلول على الحوكمة الرشيدة، تطوير الكفاءات، وتأهيل الموارد البشرية والبنية التحتية، مع إشراك كافة الأطراف الفاعلة من المجتمع المحلي، بما يشمل المشجعين، المسؤولين، والشركاء التجاريين. الحلول المُتعمقة والمدروسة ستساهم في تحصين اتحاد طنجة ضد الأزمات المستمرة والمتكررة وضمان تحقيق نجاح طويل الأمد.

دور الجماهير والمجتمع المحلي في إنقاذ اتحاد طنجة

اختتم أنس المرابط تدوينته بتسليط الضوء على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه كافة شرائح المجتمع في إنقاذ النادي، مشددًا على أن اتحاد طنجة ليس تابعًا لفئة معينة بل يُعتبر مسؤولية جماعية. دعا المرابط جميع الأطراف الغيورة على الفريق، من جماهير وأعيان وغيرهم، إلى تجاوز الخلافات ووضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار. هذه الوحدة المجتمعية ستسهم في تقوية النادي وتحقيق استمراريته ضمن المنافسات المحلية والدولية، مما يعود بالنفع على المدينة ككل.