«رسالة عاجلة».. عميد بالجيش اليمني يوجه تحذيراً لدولتين خليجيتين بشأن تصعيد جديد

«رسالة عاجلة».. عميد بالجيش اليمني يوجه تحذيراً لدولتين خليجيتين بشأن تصعيد جديد
«رسالة عاجلة».. عميد بالجيش اليمني يوجه تحذيراً لدولتين خليجيتين بشأن تصعيد جديد

تعد قضية دعم الميليشيات الحوثية تحديًا إقليميًا يثير مخاوف كبيرة بين دول المنطقة، حيث يُحذر خبراء عسكريون وسياسيون من استغلال هذه الجماعة كأداة لتحقيق توازنات سياسية أو استراتيجية، مؤكدين أن ذلك يؤدي إلى تهديد طويل الأمد لاستقرار الخليج العربي واليمن؛ بالإضافة إلى تعميق النفوذ الإيراني في المنطقة بأكملها، مما يجهز لنتائج كارثية على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية.

التحذير من دعم الحوثيين وأبعاده الإقليمية

أكد العميد الركن في الجيش اليمني، محمد عبدالله الكميم، أن دعم الميليشيات الحوثية أو استخدامها كورقة ضغط إقليمية يعد خيارًا بالغ الخطورة على الاستقرار الإقليمي، حيث وصف الكميم الحوثيين بأنهم “سرطان طائفي” مدعوم من إيران، يستغل الخلافات المحلية والدعم المحدود لتحقيق أهدافه واستنزاف الموارد، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يفتح المجال أمام هيمنة إيرانية أكبر في المنطقة عبر توظيف الجماعة كأداة للابتزاز السياسي المستمر، إذ تسعى لضمان نفوذها على حساب الأمن والاستقرار في الخليج واليمن.

دور قطر وسلطنة عمان في المشهد اليمني ودعم الحوثيين

جاءت سياسات كل من قطر وسلطنة عمان تجاه الحوثيين مؤخرًا محط انتقاد واسع، بعد إصدار بيانات وصفت جماعة الحوثي بأنها “السلطات المعنية في الجمهورية اليمنية”. أثار هذا الوصف غضبًا عارمًا، خاصة بين اليمنيين، لأنه يسعى بشكل غير مباشر إلى منح شرعية للميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، والتي تصنف كجماعة إرهابية. ووفق منشورات وتحذيرات عديدة، يرى خبراء أن دعمًا كهذا من شأنه تعقيد الأزمة اليمنية وفرض تحديات أمنية واقتصادية جديدة على الخليج بأسره، ما يزيد من زعزعة استقرار المنطقة.

تداعيات التعامل مع الحوثيين كأداة ضغط

التعامل مع جماعة الحوثي كوسيلة لتحقيق توازنات إقليمية يُنظر إليه كخطر لا يقتصر على اليمن أو السعودية وحدها، بل يمتد ليشمل كل الدول المحيطة. أوضح العميد الكميم أن الجماعة الحوثية تتحول مع الوقت إلى أداة دائمة لابتزاز دول المنطقة، بدءًا من تهديد الممرات المائية في البحر الأحمر وصولًا إلى التدخل في الأمن الداخلي لدول الخليج العربي. هذا الوضع قد يؤدي إلى تكاليف باهظة تتحملها المنطقة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا مع مرور الوقت، مما يلزم دول الخليج باتخاذ مواقف دقيقة وصارمة تمنع تصاعد نفوذ هذه الجماعة المدعومة إيرانيًا.

في ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة، شدد المحللون على ضرورة أن تعيد الدول الإقليمية تقييم مواقفها من الحوثيين، بهدف تجنب تعقيد الصراعات الحالية؛ والحد من تأثير إيران المتزايد في المنطقة. التداعيات المحتملة من أي دعم للميليشيات المدعومة إيرانيًا قد تسفر بلا شك عن تعزيز الفوضى وانعدام الاستقرار الإقليمي، مما يستدعي تعاونا أمنيًا وسياسيًا أوسع لاحتواء هذه التهديدات المتصاعدة.