«تصريح صادم».. وزير الخارجية الأمريكي يكشف موقفه من حكومة أحمد الشرع

تُواجه الحكومة الانتقالية السورية برئاسة أحمد الشرع تحديات وجودية ضخمة تعرّضها لخطر الانهيار، وفقًا لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي حذر من أن هذا الانهيار الوشيك قد يؤدي إلى حرب أهلية شاملة وتداعيات أمنية خطيرة تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، كما أكد أيضًا أهمية دعم الولايات المتحدة لهذه الحكومة لتحقيق الاستقرار وإبعاد البلاد عن سيناريوهات كارثية.

تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الحكومة الانتقالية

أوضح ماركو روبيو أثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن الإدارة الأمريكية ترى أن دعم الحكومة الانتقالية السورية ليس خيارًا عشوائيًا، بل هو ضرورة استراتيجية لتجنب تفاقم الأوضاع في البلاد، حيث ذكر أن الحكومة قد تكون على بُعد أسابيع من الانهيار التام في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجهها، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في التعاون مع الحكومة لضمان استقرار البلاد ومنع تقسيمها، كما أشار إلى أن البديل عن ذلك سيكون كارثة على المستويين المحلي والإقليمي.

خطوات الإدارة الأمريكية لدعم الحكومة السورية

في خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عقود، وهو ما تم اعتباره دعمًا مباشرًا للحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن ستعمل على تقييم احتياجات السلطات المحلية في سوريا بالتعاون مع فريق البعثة الدبلوماسية الأمريكية المتواجد حاليًا في تركيا، منوهًا إلى أن السفير الأمريكي لدى أنقرة سيلعب دورًا فعالًا في تقديم الدعم اللازم وتنفيذ استراتيجيات الاستقرار.

تأثير رفع العقوبات الأمريكية على سوريا

في أعقاب اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيسين دونالد ترامب وأحمد الشرع في الرياض، أعلن ترامب عن بداية تطبيق قرار رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مما سيتيح للحكومة الانتقالية فرصة حقيقية لتخفيف الأعباء الاقتصادية المدمرة التي ألقت بظلالها على الشعب السوري لسنوات عديدة، كما يُنظر إلى هذا القرار على أنه إشارة واضحة للدعم الأمريكي لتحويل التحديات الأمنية إلى فرص تنموية تضمن مستقبلًا أفضل لسوريا وشعبها، ويُتوقع أن يسهم تحسين العلاقات الثنائية بين سوريا والولايات المتحدة في فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي والإقليمي.

تُبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والدعم غير المسبوق من واشنطن أهمية الحفاظ على استقرار سوريا ودعم حكومتها الانتقالية في ظل التحديات الراهنة، فالاستقرار السوري يمثل ركيزة رئيسية لضمان الأمن في المنطقة ومنع الفوضى الشاملة.