«غياب الديمقراطية» يشعل الانقسام ويمنح إسرائيل فرصة استغلال ضعف العرب

«غياب الديمقراطية» يشعل الانقسام ويمنح إسرائيل فرصة استغلال ضعف العرب
«غياب الديمقراطية» يشعل الانقسام ويمنح إسرائيل فرصة استغلال ضعف العرب

القضية الفلسطينية تعد واحدة من القضايا الأهم والأكثر تعقيدًا على الساحة الدولية، حيث يواجه الشعب الفلسطيني معاناة مستمرة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية التي تستهدف الإنسان والأرض. ويتفاقم الوضع اليوم بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية، مما ينعكس سلبًا على تحقيق أي بوادر لحل سياسي عادل وشامل.

الأهمية الكبرى لدور السلطة الفلسطينية في النضال الوطني

أبرز مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أهمية تكوين قيادة وطنية موحدة، مؤكدًا أن غيابها يعيق جهود النضال الوطني. منذ سنوات طويلة تطالب القوى الفلسطينية بتشكيل هذه القيادة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، لتكون قادرة على اتخاذ قرارات سياسية وكفاحية بشكل مركزي وديمقراطي. غياب الانتخابات الفلسطينية لعامين أضاف إلى المشكلة، حيث فقد العديد من الهيئات شرعيتها أمام الشعب الفلسطيني. البرغوثي أوضح أن استعادة منظمة التحرير لدورها التحريري يمكن أن يسهم بشكل كبير في توحيد الصف الفلسطيني وتجاوز الانقسامات الحالية، مع التركيز على الشراكة الديمقراطية كعنصر أساسي لتحقيق هذا الهدف.

دور المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي

اعتبر البرغوثي أن النضال والمقاومة هما السبيل الوحيد للشعب الفلسطيني في ظل توازن القوى الحالي. الحركة الصهيونية أظهرت رفضها لأي حلول سياسية، وهو ما تجلى بوضوح من خلال خطابات القادة الإسرائيليين التي تدعو إلى ضم الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل كامل. المرحلة الحالية تتطلب من الفلسطينيين المزيد من الصمود والعمل المشترك لمقاومة الاحتلال ومخططاته الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية. الفلسطينيون يدركون أن الحل السياسي غير وارد في الوقت الراهن، ولذلك فإن تعزيز العمل المقاوم بكافة أشكاله يمثل أولوية لا غنى عنها لتحقيق العدالة.

المسؤولية العربية والدولية تجاه القضية الفلسطينية

تحدث البرغوثي عن ضعف الموقف العربي والإسلامي ودوره السلبي في تشجيع الاحتلال على تصعيد انتهاكاته، داعيًا الدول إلى تحرك أكثر فاعلية لدعم الشعب الفلسطيني. وأكد أن إرسال قوافل إنسانية لقطاع غزة ودعم الجهود لرفع الحصار يمكن أن يكون حلاً عمليًا لمواجهة الجرائم الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون. أما عن التطبيع العربي مع إسرائيل، فقد وُصف بأنه خطوة تُستغل لتصفية القضية الفلسطينية بدلًا من دعمها، مطالبًا الشعوب بالتحرك لوقف التطبيع والضغط على الحكومات لاتخاذ قرارات تصب في مصلحة دعم الحق الفلسطيني.

الموضوع التفاصيل
أهمية القيادة الوطنية تعزيز الوحدة والشراكة الديمقراطية
دور المقاومة مواجهة الظلم والعدوان لتحقيق العدالة
المسؤولية العربية والدولية التحرك لرفع الحصار ودعم صمود الفلسطينيين