«صحفي سعودي» يدعو إلى توحيد الخطاب الإعلامي لتعزيز وحدة الصف الوطني

توحيد الخطاب الإعلامي في اليمن يُعد من أبرز الخطوات لتحقيق الوحدة الوطنية وترسيخ الاستقرار في المنطقة، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها هذا البلد منذ سنوات عديدة، حيث تتعدد الأصوات الإعلامية وتتنوع الرسائل المتباينة، وهو ما يستوجب وجود صوت موحّد يُعزز من التماسك المجتمعي ويُدعم جهود تحقيق السلام المستدام والتنمية وبناء دولة قوية متماسكة.

توحيد الخطاب الإعلامي في اليمن كوسيلة للوحدة الوطنية

يشير الصحفي السعودي عبد الله آل هتيلة، نائب رئيس تحرير جريدة عكاظ، إلى أهمية توحيد الخطاب الإعلامي في اليمن باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز الوحدة الوطنية، وتهدف هذه المبادرة إلى جمع الصفوف ورصّ الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه اليمن، وفي تصريحاته يعتبر آل هتيلة أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في صناعة الوعي الجماعي، حيث يتطلب الواقع أن تكون الرسائل الإعلامية موجهة نحو تعزيز الانتماء وحل القضايا المشتركة بين مختلف الأطياف.

تعكس تصريحات آل هتيلة الرؤية التي تتبناها بعض الجهات الخليجية، وتحديدًا السعودية، التي تسعى لدعم اليمن إعلاميًا وسياسيًا بهدف تحقيق الاستقرار الإقليمي، فالخطاب الموحد لا يقتصر فقط على وسائل الإعلام التقليدية، بل يمتد ليشمل منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت بدورها ساحة رئيسية للتأثير وبث الرسائل.

أهمية دعم الجبهة الإعلامية اليمنية لمواجهـة الأزمات

تتعدد الأزمات التي يشهدها اليمن، وتشكل الوحدة الإعلامية بارقة أمل لتجاوز الانقسامات وترسيخ الهوية الوطنية المشتركة، يتمثل التحدي الأكبر في تنسيق رؤية إعلامية جامعة تخدم مصلحة الوطن وتعكس معاناة الشعب اليمني وطموحاته، فالإعلام الموحد يمكن أن يكون أداة فعالة في معالجة الأزمات السياسية والاجتماعية التي تتفاقم بسبب الفوضى الإعلامية وتضارب الرسائل؛ إذ أن غياب التوافق الإعلامي يؤدي إلى تعميق الفجوات بين أطياف المجتمع.

تلعب المنصات الإعلامية الدولية والمحلية أدوارًا حاسمة في تسليط الضوء على القضايا المحورية مثل الأزمة الإنسانية وسبل الوصول إلى سلام دائم، وبهذا السياق يصبح من الضروري وجود توجيه واضح لهذا الإعلام لترسيخ مفاهيم السلام وتعزيز الهوية الوطنية، هذه الأهداف لن تتحقق إلا عبر جهود مشتركة بين المؤسسات الإعلامية بمختلف توجهاتها.

جدول مبادرات تطوير الخطاب الإعلامي اليمني

في نهاية المطاف، يبدو أن العمل على توحيد الخطاب الإعلامي في اليمن ليس مجرد دعوة بل ضرورة حتمية لضمان بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات الجسيمة، حيث إن مواصلة الانقسامات وتعدد الرسائل ستعقد الأوضاع أكثر وتُساهم في تأخير تحقيق السلام والتنمية المنشودة وقيام اليمن بدوره كشريك استراتيجي في استقرار المنطقة على المدى البعيد.