«هجوم أسد».. كاميرا ترصد لحظة مرعبة لعامل حديقة يتعرض لهجوم شرس!

«هجوم أسد».. كاميرا ترصد لحظة مرعبة لعامل حديقة يتعرض لهجوم شرس!
«هجوم أسد».. كاميرا ترصد لحظة مرعبة لعامل حديقة يتعرض لهجوم شرس!

أثار فيديو انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي حالة واسعة من الجدل، حيث أظهر لحظة غير متوقعة قام فيها أسد بمهاجمة عامل في حديقة حيوان بسبب تقديم وجبة دجاج له، مما يُظهر أهمية العناية بنظام تغذية الحيوانات المفترسة داخل البيئات المغلقة لضمان صحتها وعدم خروجها عن طبيعتها السلوكية، الأمر الذي يتطلب إجراءات مدروسة لتأمين سلامة الحيوانات والبشر على حد سواء.

هجوم الأسد بسبب وجبة “دجاج”

ظهر مقطع الفيديو عاملًا يفتح باب قفص الأسد بحذر، بينما يقوم بوضع أجزاء من الدجاج كوجبة للأسد الجائع، إلا أن رد الفعل جاء صادمًا، حيث تجاهل الأسد الطعام واتجه مباشرة نحو العامل بطريقة عدائية مصحوبة بزئير قوي، مما دفع الأخير إلى إغلاق الباب بسرعة والانسحاب من الموقع للحيلولة دون وقوع إصابات، وقد أشارت ردود الخبراء والجمهور إلى احتمالية ارتباط السلوك العدائي بأسلوب التغذية.

أهمية النظام الغذائي للأسود في الأسر

يُعتبر توفير التغذية السليمة للأسود داخل حدائق الحيوان أمرًا بالغ الأهمية، حيث يحتاج الأسد البالغ إلى كميات كبيرة من البروتين الحيواني والدهون لتلبية احتياجاته اليومية، والتي قد تصل إلى 32 كيلوغرامًا من اللحوم الحمراء في الوجبة الواحدة لتأمين كافة العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحته، في حين لا يُعدّ الدجاج خيارًا مثاليًا كوجبة أساسية للأسود لفترات طويلة؛ غياب اللحوم الحمراء قد يؤدي إلى اضطرابات غذائية وغريزية، مما يزيد من احتمالية التصرفات العدوانية تجاه العاملين داخل الحدائق.

توصيات الخبراء لتحسين رعاية الأسود

يشير خبراء رعاية الحيوانات إلى أن تغيير النظام الغذائي للحيوانات المفترسة كالأُسود دون مراعاة العصر الغذائي الطبيعي لها قد يؤدي إلى خلل في الصحة العقلية والجسدية، الأمر الذي يتطلب التزامًا بمعايير تغذية صارمة لضمان رفاهية الحيوان، تشمل هذه المعايير ما يلي:

  • تقديم اللحوم الحمراء بشكل منتظم لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية.
  • تجنب الاعتماد الكلي على مصادر بروتين غير كافية مثل لحم الدجاج للأطفال.
  • إجراء فحوصات دورية لضمان كفاءة صحة الحيوانات المفترسة في الأسر.
  • تصميم جداول تغذية مستندة إلى بحوث علمية مستمرة تستهدف الاحتياجات البيئية والغذائية.

بهذا الصدد، تُسلّط حادثة الفيديو الضوء على أهمية دور العاملين في حدائق الحيوانات في الالتزام الصارم بتقديم رعاية تغذوية صحيحة، والتفاعل الحذر مع الحيوانات المفترسة لضمان بيئة آمنة خالية من المخاطر، حيث تُعتبر هذه الحادثة دليلًا إضافيًا على أن العلاقة بين البيئة الطبيعية للحيوان وطريقة تغذيته هي ركن أساسي لضمان سلوكه الطبيعي داخل الأقفاص الصناعية.