«مخاطر صادمة» الاستمناء أو العادة السرية.. تعرف على تأثيرها على صحتك

الاستمناء، المعروف أيضًا بالعادة السرية، هو موضوع يثير الكثير من النقاشات في المجتمعات المختلفة بين مؤيد ومعارض، رغم طبيعته الشائعة كسلوك بشري. يمثل هذا الفعل وسيلة لتحفيز الأعضاء التناسلية بهدف تحقيق المتعة الجنسية أو الوصول إلى النشوة. وفقًا للعديد من الدراسات الطبية، لا يرتبط الاستمناء بمخاطر صحية عند ممارسته بشكل معتدل، بل قد يتضمن فوائد معينة لصحة الجسم والعقل.

العادة السرية وفوائدها الصحية

تُظهر الأدلة العلمية أن العادة السرية قد تكون مفيدة عندما تمارس بمعدل معتدل، فهي تعزز الصحة الجسدية وتحمل فوائد نفسية. أحد الجوانب الإيجابية يشمل تخفيف التوتر من خلال إفراز الإندورفين الذي يُحسن المزاج ويقلل من الضغوط الحياتية، كما تسهم في تحسين نوعية النوم بفضل الإرهاق الجسدي والإفرازات الهرمونية التي تساعد على الاسترخاء، وتظهر الأبحاث أيضًا أن الاستمناء قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال، خاصة عند ممارسته بانتظام، حيث يسهم في تنظيف القنوات التناسلية من السموم.

العادة السرية عند النساء: جوانب صحية متعددة

الاستمناء لدى النساء لا يقتصر على تعزيز المتعة فقط بل يمتد لتحسين الصحة الجنسية والجسدية، إذ تقلل هذه الممارسة من احتمالات الإصابة بالتهابات عنق الرحم والمسالك البولية بفضل تنشيط الدورة الدموية للأعضاء التناسلية، كما تسهم في تقوية عضلات قاع الحوض، إضافة إلى تعزيز جودة النوم حيث تحفز على إفراز هرمونات مهدئة تسهم في تحسين الراحة النفسية والبدنية، وقد أظهرت الأبحاث دورها الوقائي من بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني من خلال تحسين وظائف الجسم.

سيطرة العادة السرية والإدمان: المخاطر وكيفية الوقاية

رغم الفوائد المحتملة للاستمناء، إلا أن تجاوز الحدود الطبيعية قد يؤدي إلى إشكاليات نفسية وجسدية، فالإفراط قد يسبب مشكلات مثل العزلة الاجتماعية وبناء عادات غير صحية قد تعرقل نمط الحياة، كما أن الإدمان على العادة السرية قد يتداخل مع القدرة على بناء علاقات صحية وواقعية مع الشريك، ولتجنب هذه المخاطر، ينصح الأطباء بموازنة السلوك وممارسة النشاط البدني المنتظم والانخراط في هوايات تشتت الانتباه عن الاستخدام المفرط.

بصورة عامة، الاستمناء ليس مجرد فعل جسدي بل هو ظاهرة لها تداعيات مجتمعية وصحية تختلف من فرد إلى آخر حسب السياق والتوازن، لذا، التثقيف الجنسي الموضوعي الذي يعتمد على العلم يمكن أن يلعب دورًا هامًا في إزالة الوصمة وإرشاد الأفراد نحو ممارسات آمنة وصحية. ويُعد تبني الحوار المفتوح بين الأهل والأبناء وسيلة فعالة لنشر التوعية بأهمية التعامل مع هذا الموضوع بفهم ووعي، مما يُساهم في تعزيز الرفاه والصحة العامة للمجتمع ككل.