«قناة السويس» وجهة للقيادة.. وزارة الرياضة تنظم زيارة ميدانية للوفد الدولي

نظمت وزارة الشباب والرياضة زيارة ميدانية لقناة السويس ومركز المحاكاة والتدريب البحري في الإسماعيلية، ضِمن فعاليات النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، التي تُعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة. تأتي الفعالية بمشاركة 150 من القيادات الشبابية من 80 دولة، تحت شعار “مصر والأمم المتحدة: 80 عامًا تمثيلًا لقضايا الجنوب العالمي”.

منحة ناصر للقيادة الدولية وأهدافها

تشكل منحة ناصر للقيادة الدولية واحدة من المبادرات الرائدة في تعزيز التنسيق الدولي، حيث تهدف إلى إعداد كوادر شبابية مؤهلة للقيادة والتنمية الشاملة. تُنفذ هذه المنحة بالشراكة بين مصر ومنظمة الأمم المتحدة، مما يعكس التزام القاهرة بمبادئ التنمية المستدامة. تهدف المنحة إلى تطوير قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم القيادية من خلال طرح برامج تدريبية متكاملة تشمل ورش عمل وزيارات ميدانية لمواقع استراتيجية في مصر، مثل قناة السويس.

ومن الجدير بالذكر أن المنحة تُركز على قضايا الجنوب العالمي وتأثيرها على الأجندة الدولية، مما يمنح المشاركين فرصة نادرة لفهم التحديات المشتركة التي تواجه هذه الدول، وأهمية التعاون لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بهذه الطريقة، تساهم منحة ناصر في بناء قادة قادرين على العمل وفقًا لرؤية استراتيجية تُراعى فيها المصالح المشتركة للدول النامية والاقتصادات الصاعدة.

الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس ضمن فعاليات المنحة

تأتي زيارة قناة السويس كجزء محوري من برنامج منحة ناصر للقيادة الدولية، حيث تُعتبر القناة أحد أهم المعابر المائية في العالم. خلال الجولة، تعرّف الوفد على المزايا الاستراتيجية للقناة ودورها البارز في حركة التجارة العالمية، بجانب الأثر الإيجابي الذي تركه مشروع قناة السويس الجديدة على النظام الملاحي، بما في ذلك زيادة الكفاءة الأمنية ورفع القدرات الاستيعابية للسفن.

شملت الجولة زيارة أنفاق الإسماعيلية التي تُجسد إنجازًا هندسيًا كبيرًا، بالإضافة إلى جولة بحرية في قناة السويس الجديدة، حيث استطاع الوفد مشاهدة الإنجازات الوطنية التي تُعبّر عن رؤية مصرية واعية بأهمية تعزيز البنية التحتية لتحقيق التنمية المستدامة. كما تم تسليط الضوء على الجوانب المستقبلية لتطوير القناة ودورها في تحسين الاقتصاد العالمي.

أصداء الجولة وأثرها على المشاركين

حظيت الجولة بتقدير كبير من المشاركين بمنحة ناصر للقيادة الدولية، حيث أن الزيارة انعكست إيجابيًا على تصوراتهم حول الإمكانيات المصرية ومساهمة قناة السويس في الاقتصاد العالمي. وأشاد المشاركون بعرض تقديمي شامل قُدّم من قِبل مسؤولي هيئة قناة السويس، إذ تناول أبرز المشاريع التنموية التي شهدتها القناة والتحديات التي تُواجه الملاحة الدولية.

إلى جانب الفائدة المعرفية، أتاحت الجولة فرصة للمشاركين لتبادل الأفكار والخبرات حول أفضل الممارسات في قطاعات التنمية المستدامة، مما يعزز التعاون الدولي. علاوة على ذلك، أظهر هذا الحدث الدور المحوري الذي تلعبه مصر كمنبر للحوار بين قيادات شبابية، وأكد أهميتها كدولة رائدة على مستوى القضايا العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن منحة ناصر للقيادة الدولية تُعد نموذجًا حضاريًا يُبرز اهتمام مصر بالشباب ومستقبلهم، حيث تسعى لتمكينهم من مواجهة التحديات والتأثير إيجابيًا على العالم.