
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، وافقت القيادة السورية على تسليم ممتلكات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين إلى إسرائيل، ضمن مساعٍ لخفض التوترات الإقليمية وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً لما نقلته ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”، مع ذلك، لا تزال الروايات متضاربة حول الكيفية الدقيقة التي تم بها تنفيذ العملية، وسط غموض متعمد من الطرفين.
الكشف عن تفاصيل تسليم ممتلكات إيلي كوهين
وفقاً لما ورد عن مصادر سورية متعددة، بما في ذلك مسؤول أمني ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع، فإن تسليم ممتلكات كوهين جاء كجزء من عملية سرية تستهدف تحسين العلاقات مع الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، وعُدّت بمثابة بادرة حسن نية تجاه إسرائيل، تضمنت هذه الممتلكات وثائق وصوراً عائلية، ومقتنيات شخصية مثل مفتاح شقته في دمشق، ووثائقه الاستخباراتية الحساسة، بالإضافة إلى وصيته الأخيرة وحكم الإعدام الصادر بحقه، ولا يزال موضوع هذه “العملية السرية” يشوبه الكثير من الغموض.
تعليق متضارب بين الأطراف المعنية حول الصفقة
في الوقت الذي صرحت فيه إسرائيل بوجود دور للموساد في استعادة تلك المقتنيات بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي، نفت وكالة رويترز تلقي أي تعليقات رسمية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو المسؤولين السوريين أو حتى البيت الأبيض، مشيرة إلى تصريحات أوردها مسؤولون إسرائيليون تفيد بأن هذه الادعاءات المتداولة حول مشاركة الرئيس السوري غير صحيحة، مما يضيف تعقيداً جديداً إلى الرواية المعلنة بشأن هذا الموضوع الحساس.
إيلي كوهين: جاسوس الموساد الذي اخترق دوائر الحكم في دمشق
وُلد إيلي كوهين في مصر لعائلة يهودية، وانتقل إلى إسرائيل في عام 1948 بعد قيام الدولة العبرية، وتم تجنيده في جهاز الموساد ليكون أحد أعظم جواسيسه في التاريخ الحديث، انتحل كوهين هوية رجل أعمال سوري قادم من أمريكا الجنوبية وتمكن من التغلغل إلى أعلى المستويات داخل الحكومة السورية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حيث أرسل تقارير استخباراتية بالغة الأهمية إلى إسرائيل، حتى ألقت السلطات السورية القبض عليه في عام 1965 بتهمة التجسس لصالح الموساد، وحُكم عليه بالإعدام الذي نُفذ في دمشق، ولا تزال قصة كوهين تُروى كواحدة من أهم قصص التجسس والأعمال الاستخباراتية عبر التاريخ.
العنوان | القيمة |
---|---|
هوية كوهين | جاسوس إسرائيلي |
العملية | استعادة ممتلكاته |
الأطراف المشاركة | الموساد، جهات أجنبية |
من الواضح أن عملية تسليم مقتنيات إيلي كوهين تحمل معاني سياسية وأمنية متعددة، حيث تندرج ضمن سياق التحركات الإقليمية الدبلوماسية الرامية لتهدئة التوترات، ورغم التناقضات في المعلومات ما بين الأطراف المعنية، إلا أن هذه القضية تظل مثالاً على أهمية التجسس والاستخبارات في تشكيل سياسات الدول والعلاقات الدولية.
أخبار السيارات| لامبورجيني بإطلالة مميزة.. نيسان تواجه أزمة مالية وتُسرّح موظفيها
«أسعار الذهب» تتراجع في العراق اليوم الأربعاء بالدينار والدولار – التفاصيل كاملة
«مفاجأة جديدة» تردد قناة الفجر الجزائرية 2025 على جميع الأقمار بتحديثها الأخير
«مفاجأة جديدة».. ما دور السفير الأميركي من أصل يمني في التطورات الأخيرة؟
«تغييرات مثيرة» أيمن الرمادي يعيد تشكيل الزمالك لمواجهة بيراميدز في الدوري
سعر ومواصفات هواوي Enjoy 80: كل ما تريد معرفته عن الهاتف الجديد
«حزين ولكن».. مدرب سلوت يعلق على احتمالية رحيل أرنولد ويكشف البديل المحتمل
«سعر الدولار» اليوم.. استقرار العملة الأمريكية مقابل الجنيه المصري مساء السبت