
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، توتراً يتزايد مع اقتراب ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية. قامت الميليشيا بتشديد قبضتها الأمنية حول أبرز الساحات العامة كـ”ميدان السبعين” و”ميدان التحرير”، حيث أصدرت توجيهات صارمة تمنع إقامة أي فعاليات احتفالية بوحدة اليمن. تأتي هذه التحركات كجزء من مجهود أكبر للحوثيين للحفاظ على سيطرتهم على الأوضاع الداخلية وتفادي أي تعبير شعبي يخالف نهجهم.
الحوثيون يعززون تدابيرهم الأمنية في صنعاء
في استعراض واضح للقوة والسيطرة، قامت ميليشيات الحوثي باتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة في صنعاء خلال الأسابيع الأخيرة. توزعت وحدات مسلحة ودوريات متنقلة بشكل مكثف حول “ميدان السبعين” و”ميدان التحرير”، اللذين يمثلان نقاطًا رمزية في الذاكرة الشعبية. هدفت هذه التحركات إلى منع المواطنين من إحياء ذكرى الوحدة اليمنية، إلى جانب محاولة تقييد أي مظاهر ممكنة للاحتفال بإنجازات الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، الذي يعتبره الكثير من اليمنيين رمزًا للوحدة والاستقرار.
تأتي هذه الخطوات الأمنية أيضًا في سياق مخاوف حوثية متزايدة تجاه احتمالية تجمعات شعبية خارجة عن السيطرة، حيث يعاني المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مما يزيد من احتمالات التعبير عن السخط العام عبر هذه المناسبات.
الوحدة اليمنية والذاكرة الشعبية تحت القيود الحوثية
تابع أيضاً «القنوات الناقلة».. موعد مباراة مانشستر يونايتد وأستون فيلا بالدوري الإنجليزي والتشكيل المتوقع
تشكل ذكرى الوحدة اليمنية واحدة من أهم المناسبات الوطنية التي تذكر اليمنيين بماضٍ أكثر استقرارًا وتضامنًا، وهو ما يجعل الميليشيات الحوثية في مأزق حقيقي مع اقتراب هذه المناسبة. لا تزال صورة الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، المهندس الرئيسي للوحدة اليمنية، حاضرة في أذهان الكثيرين. ويرى الحوثيون أن أي مراسم تحمل إشارات إيجابية للوحدة أو علي عبد الله صالح قد تزعزع استقرار حكمهم وتشعل شرارة الاحتجاجات الشعبية.
شملت الإجراءات حظرًا لتجمعات المواطنين أو تنظيم أي فعاليات عامة، حيث يُنظر إلى الوحدة باعتبارها رمزًا يجمع القلوب ويثير العزيمة الشعبية للتغيير. هذا الاستخدام للقوة يعكس ضعف الحوثيين في مواجهة المشاعر الشعبية الإيجابية نحو الوحدة اليمنية، التي رغم كل الظروف الصعبة تبقى هدفًا مشتركًا لكل يمني.
ردود الأفعال السياسية والاجتماعية حول قيود الحوثيين
لم تقتصر ردود الفعل المُعارضة على الجمهور الداخلي فقط، بل أبدت العديد من القوى السياسية استياءً واضحًا تجاه سياسات الحوثيين القمعية في هذه المناسبة. يرى المراقبون أن الحوثيين يدركون خطورة السماح لأي نوع من التجمعات، لأن ذلك قد يتحول بسهولة إلى منصة للتعبير عن غضب شعبي أوسع، خاصة في ظل الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة.
هذه القيود التي تفرضها الميليشيا تُظهر سعيها إلى إحكام سيطرتها على كل تفاصيل الحياة اليومية في المناطق الخاضعة لها. تشير الخبرات السابقة إلى أن مثل هذه السياسات القمعية غالبًا ما تؤدي إلى تأثيرات سلبية على المدى الطويل، حيث يتراكم السخط الشعبي شيئًا فشيئًا، مما قد يجعل التوازن السياسي هشاً.
الموقع | التدابير الحوثية |
---|---|
ميدان السبعين | نشر قوات مسلحة وتقييد التجمعات |
ميدان التحرير | تعزيز الدوريات ومنع الفعاليات |
ختامًا، يمكن القول إن ذكرى الوحدة اليمنية ليست مجرد مناسبة وطنية عابرة، بل تظل رمزًا للتحدي أمام كل محاولات الإقصاء والسيطرة الأحادية، مما يعكس أهمية هذا التاريخ في وجدان أبناء اليمن جميعًا.
«هدنة تجارية» جديدة.. كيف تؤثر على أسعار الذهب بين أمريكا والصين؟
«طقس حار» اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025.. أجواء لاهبة بجميع المناطق
«رفع شهية» المستثمرين.. الذهب يتراجع لأدنى مستوى أسبوعي بسبب الاتفاق التجاري
«تراجع مفاجئ» للريال السعودي أمام الجنيه المصري في منتصف تعاملات اليوم
«التحدي بقى» أقرب ليك.. حمل لعبة Squid Game الجديدة الآن واستمتع بالمغامرة!
«سعر الذهب» اليوم الأحد في السعودية: عيار 18 يسجل 289.50 ريال
حاجة ماليزية تعبر عن فرحتها بالمشاركة في مبادرة #طريق_مكة لأداء الحج
«تصريح مفاجئ» حسام البدري: الوضع في ليبيا مستقر.. وعودتي للأهلي مستبعدة