«انسحاب مفاجئ».. محمد الشاذلي يوضح أسباب تركه اجتماع لجان الصحفيين

أصبح تكوين هيئة المكتب واللجان داخل نقابة الصحفيين موضوعًا بارزًا في الساحة الإعلامية بعد الجدل الذي أثاره الاجتماع الأول للمجلس المنعقد برئاسة النقيب خالد البلشي، وشهد الاجتماع انسحاب عدد من الأعضاء احتجاجًا على ما وصفوه بعدم وجود توافق أو شفافية في النقاشات، مما دعا النقابة إلى تأجيل التشكيل لإتاحة مساحة أكبر للحوار البناء.

أسباب انسحاب أعضاء مجلس نقابة الصحفيين

جاء انسحاب عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، من بينهم محمد السيد الشاذلي، نتيجة رؤية بعض الأعضاء لوجود غياب في التنسيق والتشاور أثناء الاجتماع، حيث أكد الشاذلي أن التوافق والشراكة كان يجب أن يحكم سير العملية قبل اتخاذ أي قرارات، خاصة فيما يتعلق بتوزيع المناصب، وذكر أن اقتراح حسم بعض اللجان لصالح أحد الأطراف دون نقاش مسبق أدى إلى تعميق الخلاف داخل المجلس الجديد، كما أعرب عن رفضه لفكرة الاصطفاف مع أي جباه، متمسكًا بمبادئ العمل الجماعي والتشاركي.

رد مجلس النقابة على الانسحاب

بعد انسحاب الأعضاء، أعلنت نقابة الصحفيين عن تأجيل تشكيل هيئة المكتب إلى موعد لاحق بهدف إعطاء فرصة لتجاوز الانقسامات والتوصل إلى حالة من الإجماع، حيث أصدرت النقابة بيانًا على صفحتها الرسمية أكدت فيه استمرار انعقاد المجلس حتى يتم حسم التشكيل بشكل يحقق العدالة ويراعي مصلحة الجمعية العمومية وعبرت النقابة عن التزامها بإدارة حوار داخلي بناء لتحقيق الاستقرار داخل المجلس الجديد.

مستقبل العمل داخل مجلس نقابة الصحفيين

يواجه المجلس الجديد لنقابة الصحفيين تحديات كبيرة تتطلب تجاوز الخلافات الداخلية والتركيز على تحقيق طموحات الأعضاء وصيانة الحقوق النقابية كما دعا الخبراء والمراقبون إلى أهمية تبني خطط عملية ومنهجية تضمن تحقيق الانسجام داخل المجلس وتعزز من ثقة الجمعية العمومية بالنقابة وشددوا على أن التفاهم حول تشكيل هيئة المكتب يعتبر خطوة أولى نحو تحقيق الاستقرار والعمل المؤسسي الناجح.

ختامًا، ستظل تطورات الأحداث داخل نقابة الصحفيين محط اهتمام الوسط الإعلامي حتى يتم التوصل إلى حلول تضمن وحدة المجلس وتحقق تطلعات الأعضاء حيث يبقى الحوار البناء والتوازن في اتخاذ القرارات هما الأساس لضمان نجاح العملية الإدارية داخل النقابة. تعتمد الجمعية العمومية على المجلس الجديد لتحقيق أهدافها وتعزيز مكانتها في دعم الصحفيين والدفاع عن حقوقهم المهنية والنقابية.