«الكويت تؤكد» دعمها لليمن ومساعي الحل السلمي لإنهاء الأزمة المستمرة

تواصل دولة الكويت تأكيد التزامها الثابت والداعم للأزمة اليمنية عبر اعتماد الحلول السياسية الشاملة التي تستند إلى المرجعيات الثلاث المعترف بها دوليًا، حيث تضمنت المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مسهمة بذلك في تعزيز الأمن وإرساء الاستقرار في اليمن وتحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني من خلال المساعدات والمشاريع التنموية المستدامة.

الكويت تدعم الحل السياسي للأزمة اليمنية

تلعب الكويت دورًا رئيسيًا في دعم الحل السياسي للأزمة اليمنية من خلال تأكيدها على أهمية تنفيذ المرجعيات الدولية الثلاث، إذ شدد السفير الكويتي لدى بلجيكا نواف العنزي، خلال مشاركته في اجتماع بروكسل الخاص بالمساعدات الإنسانية، على ضرورة تعزيز الجهود العالمية لتحقيق الأمن والسلام في اليمن، وقد دعا إلى تكثيف العمل الدولي للحد من التحديات التي تواجه المواطنين اليمنيين، ما يعكس قوة التزام الكويت تجاه حل الأزمة سياسياً لتحقيق سلام شامل ومستدام.

المساعدات الإنسانية الكويتية للشعب اليمني

لم تتوقف جهود الكويت عند المناداة بحل سياسي شامل، بل اتخذت خطوات عملية عبر تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق، وتعمل عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لدعم قطاعات حيوية متعددة في اليمن، بهدف تحسين جودة الحياة اليومية لليمنيين، خاصة مع تفاقم الأوضاع الإنسانية، ويتجلى هذا الدعم الواضح في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والأعمال التنموية المختلفة، مثل مشاريع إعادة التأهيل، والمساهمة في تطوير الخدمات الأساسية كالتعليم والطرق والصحة؛ الأمر الذي يساهم في دعم استقرار المجتمع اليمني.

اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون الإنساني في اليمن

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الدعم الإنساني، تم الإعلان أخيرًا عن توقيع اتفاقية جديدة بين الصندوق الكويتي للتنمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتهدف الاتفاقية إلى تمويل مشروع إعادة تأهيل مساكن النازحين داخليًا، والذي من المتوقع أن تستفيد منه نحو 670 أسرة يمنية، حيث يعكس هذا التعاون إيمان الكويت بأهمية الشراكات الدولية في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في الدول المتضررة من الأزمات، خاصة في اليمن الذي يعاني من تداعيات الحروب والكوارث.

رغم التحديات الاقتصادية وتراجع التمويل العالمي، تستمر الكويت في ريادة المشهد الإنساني، مؤكدة على أهمية تطبيق استراتيجيات طويلة المدى لدعم المواطنين اليمنيين، ويعزز ذلك موقف الكويت الثابت والمستمر تجاه دعم جهود الإغاثة وتحقيق التنمية الشاملة، حيث يأمل الخبراء أن يحذو المجتمع الدولي حذو الكويت في تقديم دعم مستدام لليمن والشعوب التي تعاني من الأزمات يمكن أن تساهم بشكل كبير في إيجاد حل شامل للأزمة الحالية في اليمن وتحقيق استقرار أكبر في المنطقة برمتها.