تراجع الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم، حيث جاء هذا الهبوط بعد تراجعات مماثلة في الأيام السابقة وسط عمليات تصحيح الأسعار وجني الأرباح، مع ترقب الأسواق لاجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي من المتوقع أن يعطي إشارات حاسمة لمسار أسعار الفائدة القادمة، ومن المتوقع أن تُحافظ اللجنة على استقرار السياسة النقدية خلال هذا الاجتماع.
تأثير اجتماع السياسة النقدية على الدولار الأمريكي
يشهد الدولار الأمريكي ضغوطًا متزايدة قبيل انعقاد فعاليات اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي من المرتقب أن يبدأ غدًا ويمتد ليوم الأربعاء، الأسواق لا تتوقع تغيرًا في أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي مع بقاء الاحتمالية عند 95% وفقًا لأداة “فيد ووتش”، بينما ترجح نسبة 5% فقط احتمال خفض الفائدة، تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ستلعب دورًا كبيرًا في توجيه توقعات الأسواق سواء باستقرار الفائدة أو احتمالية تغييرها مستقبلًا.
وفي ظل ضبابية التوقعات، يتجه المستثمرون إلى مراجعة البيانات الاقتصادية الهامة، بما في ذلك أداء قطاع الخدمات الأمريكي، الذي يعد مؤشرًا حيويًا على صحة الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام، كما يساعد في إعادة تسعير توقعات الفائدة للأشهر القادمة، حيث تشير التقديرات إلى أن اجتماع يونيو قد يشهد بعض التعديلات البسيطة في السياسات النقدية بناءً على مؤشرات السوق.
نظرة تحليلية لأداء الدولار الأمريكي
سجل مؤشر الدولار اليوم انخفاضًا بنسبة 0.4% ليصل إلى مستوى 99.60 نقطة، مقارنة بافتتاحه عند 100.01 نقطة، بينما كان أعلى مستوى وصل إليه خلال تعاملات اليوم عند 100.05 نقطة، وقد جاء هذا التراجع بعد مكاسب أسبوعية تقدر بـ 0.5% في الأسبوع الماضي، مدعومة بإيجابية المفاوضات التجارية العالمية، يبدو أن عمليات تصحيح الأسعار الحالية هي السبب الرئيسي لتراجع المؤشر مع تجنب المستثمرين بناء مراكز شراء جديدة في الفترة الحالية.
من جهة أخرى، تشير النظرة الفنية إلى أن أسعار الدولار تُظهر إشارات سلبية متكررة في التحليل الفني، مما قد يزيد من صعوبة تحقيق مكاسب بعيدة المدى في الوقت القريب، ويرى خبراء موقع “أف اكس نيوز توداي” أنه في حال أظهرت بيانات قطاع الخدمات الأمريكي تحسنًا، فإن هذا قد يدعم استقرار الدولار لفترة مؤقتة على الأقل.
التوقعات المستقبلية لتحركات الدولار وأسعار الفائدة
على الرغم من الضغوط الحالية، يترقب المستثمرون انفراجًا أو استقرارًا في تحركات الدولار بناءً على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتوجيهاته المستقبلية، حيث إن استمرار المؤشرات الاقتصادية الأمريكية على نحو إيجابي سيؤدي إلى تقليل فرص خفض الفائدة خلال النصف الأول من هذا العام، بينما يمكن أن تدعم تصريحات جيروم باول محاولات تحقيق استقرار نسبي للدولار في ظل الوضع الحالي.
| مؤشر | القيمة |
|---|---|
| افتتاح المؤشر | 100.01 نقطة |
| أعلى مستوى | 100.05 نقطة |
| انخفاض اليوم | -0.4% |
لمتابعة المزيد من التحليلات الدقيقة وتوجيهات متخصصة للأسواق المالية، يمكنك الاشتراك في خدمات تحليلاتنا اليومية للحصول على تغطية شاملة وتحليل فوري لكل ما يهمك في عالم تداول الفوركس والسلع.
