وزيرة التضامن تناقش تعزيز التعاون مع نائبة وزير خارجية تشيلي

وزيرة التضامن تناقش تعزيز التعاون مع نائبة وزير خارجية تشيلي
وزيرة التضامن تناقش تعزيز التعاون مع نائبة وزير خارجية تشيلي

استقبلت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، نائبة وزير خارجية تشيلي، جلوريا دي لافونتي، والوفد المرافق لها لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين. ناقش اللقاء أهم المشاريع الاجتماعية الكبرى التي تقوم بها الوزارة خاصة في مجالات الدعم النقدي والحماية الاجتماعية، إلى جانب المشاورات بين البلدين الصديقين حول التنمية المستدامة وبرامج الرعاية الاجتماعية.

أهمية الحماية الاجتماعية في تعاون مصر وتشيلي

تتركز المناقشات بين مصر وتشيلي على دعم برامج الحماية الاجتماعية التي تشمل الشرائح الأكثر احتياجًا وتوفير سبل لتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي. خلال اللقاء، أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي الدور البارز الذي تقوم به الوزارة عبر برامجها مثل “تكافل وكرامة” الذي يُعد من أهم برامج الدعم النقدي المشروط في المنطقة بأسرها، إذ وصل خلال عشر سنوات إلى تغطية 7.7 مليون أسرة، بينما يستفيد حاليًا منه 4.7 مليون أسرة. يتميز البرنامج بمرونته الشديدة كونه يشجع الأسر على المشاركة الإيجابية في المجتمع.

وأبرزت الوزيرة سعي مصر إلى تعزيز الرعاية المبكرة للأطفال واحترام حقوق المسنين ودمج أصحاب الإعاقة في المجتمع، وهي جهود تتماشى مع رؤى التنمية المستدامة والمبادئ الإنسانية وتنعكس على تحسين مستوى الحياة اليومية للمواطنين. التعاون بين البلدين يمكن أن يوفر فرصًا لتبادل الخبرات والابتكارات لتحقيق أقصى استفادة للمجتمع.

برنامج “تكافل وكرامة” كنموذج للدعم الاجتماعي

برنامج “تكافل وكرامة” يُعتبر أحد الركائز الأساسية في تحقيق العدالة الاجتماعية في مصر. يوفر هذا البرنامج مساعدات نقدية مشروطة تهدف إلى تحسين أوضاع الأسر الأولى بالرعاية، مما يسهم في تعزيز حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية. إضافة إلى ذلك، يُشجع البرنامج هذه الأسر على استغلال قدراتهم ومهاراتهم لدعم عملية التنمية المستدامة. يتم تطبيق معايير صارمة لضمان توجيه المساعدات اللازمة لمن يستحقها فعلًا، ما يحقّق التوازن بين الجانب الاجتماعي والاقتصادي ويعزز العدالة في التوزيع.

وأكدت الوزيرة خلال اللقاء على ضرورة وجود برامج مماثلة في جميع الدول كجزء من الالتزام الإنساني والاجتماعي، مشيرة إلى تجارب ناجحة لمصر يمكن أن تكون مصدر إلهام للدول الأخرى مثل تشيلي. هذا النوع من التعاون يُبرز أهمية الحماية الاجتماعية في بناء المجتمعات القوية والمستقرة.

تعزيز التعاون الدولي في مجالات التنمية الاجتماعية

أشادت نائبة وزير خارجية تشيلي، جلوريا دي لافونتي، خلال اللقاء ببرامج الحماية الاجتماعية المصرية، مؤكدة أنها تمثل نموذجًا يُحتذى به. وذكرت أن بلادها تعطي اهتمامًا كبيرًا ببرامج الرعاية الاجتماعية وتسعى إلى تطوير نظم الحماية بما يحقق الأمان الاجتماعي لمواطنيها. الزيارة تأتي ضمن جهود التعاون الدبلوماسي لتبادل الخبرات وتعزيز قدرات برامج الحماية بين مصر وتشيلي.

وشهد اللقاء اتفاق الطرفين على تعزيز التعاون بين البلدين على مستوى الحماية الاجتماعية ومجالات الرعاية الاجتماعية والإنسانية المختلفة. تطوير نظم الحماية الاجتماعية يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ويؤدي إلى تحسين جودة الحياة للمجتمعات بشكل عام، مما يعزز من مبادئ التضامن الإنساني والشراكة العالمية.