«توافد كثيف» لمشايخ صعدة والجوف إلى مَطرح وسط أجواء حاشدة ومثيرة

شهدت منطقة العبر بمحافظة حضرموت توافدًا كثيفًا من كبار مشايخ ووجهاء قبائل صعدة والجوف خلال الأيام الماضية، حيث احتشدوا في موقف قبلي مركزي على خلفية جريمة اغتيال غادرة استهدفت الشيخ أحمد عبدالله شثان والشاب محمد رشاد اليافعي، في حين أصيب حسن أحمد شنان إصابات بالغة، وقد جاء هذا التجمع لتأكيد رفضهم للجريمة ومطالبتهم بالعدالة والتصدي للعنف.

توافد مشايخ صعدة والجوف إلى العبر بسبب الجريمة

تزين مَطرح العبر المركزي بوجود مشايخ ووجهاء بارزين من مختلف مناطق صعدة والجوف الذين حضروا للمطالبة بدماء الشهداء الذين فقدوا أرواحهم جراء الجريمة الغادرة، وقد عبّر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع أسر الشهداء واستنكارهم للعمل الجبان، مشيرين إلى أن مثل هذه الانتهاكات تستهدف تضامن المجتمع واستقراره، كما أكدوا أن هذه الجرائم ليست اجتماعية فحسب بل تعد تهديدًا لمنظومة القيم القبلية والوطنية ودعوة لإثارة الفتن وزعزعة الأمن.

مواقف القبائل الموحدة بشأن المطالبة بالعدالة

أكد الحاضرون في بيان جمعي أهمية ملاحقة المتورطين في الجريمة وتقديمهم أمام العدالة دون تهاون أو تأخير، وقد شدد البيان على أن على القوات الأمنية والعسكرية القيام بدورها لحماية المواطنين وفرض سيادة الأمن، حيث رفض المشايخ تكرار مثل هذه الأعمال التي تهدد المجتمع، مؤكدين أن دماء الضحايا لن تُنسى وأن القبائل ستكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن حقوق أبنائها في حال لم يُتخذ أي إجراء رسمي سريع، وقد عبّر الجميع عن إدانتهم الموحدة للجريمة وأي عمل يؤدي إلى انعدام الأمن في المنطقة.

دور القبائل في تعزيز الأمن والسلم الاجتماعي

جسد الحضور الكثيف في مَطرح العبر مركزية القبائل ودورهم في تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة فرض مبادئ التلاحم بين مكونات المجتمع لمواجهة العنف، وقد جاءت كلمات المشاركين بوصف الجريمة بأنها اختبار لوحدة القبائل وحرصهم على ضبط النفس، وشددوا على أهمية السعي نحو رأب الصدع وإيقاف أي تصعيد، مؤكدين أن هذه الجريمة كشفت عن المعدن الأصيل للقبائل من خلال العمل الجماعي الذي جسد هدفًا مشتركًا يتمثل في الدفاع عن القيم ونبذ كل ما من شأنه تعكير الصفو العام.

في ظل استمرار الجهود القبلية والأمنية، تأمل القبائل في تحقيق العدالة وعودة الأمن للمنطقة، حيث إن الحوار الوطني بين الجهات المختلفة يشكل أداة مهمة في تثبيت الأمن والاستقرار، كما تعد تحركات قبائل صعدة والجوف في العبر علامة على الدور القيادي للمشايخ ووجهاء المنطقة في الحفاظ على تماسك المجتمع ومواجهة التحديات بروح الوحدة والتضامن.