«آفاق جديدة».. جهاز تنمية المشروعات يعزز التعاون الدولي مع لاتفيا

جهاز تنمية المشروعات في مصر يعمل على تعزيز التعاون الدولي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا حرصه على تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية التنموية مثل وكالة التعاون التنموي بجمهورية لاتفيا CFLA. يهدف الجهاز إلى نشر فرص تسويقية جديدة للمنتجات المصرية بالخارج وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة لتحفيز رواد الأعمال، وذلك بالتنسيق مع السفارات والجهات المعنية لدعم أولويات التنمية الوطنية.

أهمية التعاون بين جهاز تنمية المشروعات ولاتفيا

تأتي أهمية التعاون بين جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ووكالة التعاون التنموي في لاتفيا CFLA من الرؤية المشتركة لدعم الابتكار والمشروعات الناشئة. هذا التعاون يركز على تبادل الخبرات بين الجانبين لاستحداث فرص جديدة تتيح تسويق المنتجات الحرفية والتراثية المصرية، خاصة بعد مشاركة لاتفيا في معرض “تراثنا”. يهدف العمل المشترك إلى دعم رواد الأعمال الشباب والمرأة من خلال برامج تدريب متقدمة، كما يساعد هذا التعاون في تطوير حاضنات ومسرعات الأعمال التي تلعب دورًا كبيرًا في تطوير الأفكار المبدعة وتحويلها إلى مشروعات ناجحة.

تضمن اللقاء الأخير بين الجهاز وممثلي لاتفيا مناقشة خطوات تنفيذ برامج جديدة توافق أولويات التحول الرقمي وبناء القدرات اللازمة لدعم المشروعات متناهية الصغر، مع التركيز على تطوير نماذج تعاونية مؤسسية مستدامة بين البلدين. كما تم خلال الاجتماعات عرض تجارب لاتفيا في تقديم الدعم الفني وتطوير آليات مبتكرة لتعزيز فرص المشروعات الصغيرة لتصبح جزءًا من سلسلة القيمة العالمية.

دور الحرف التراثية وبرامج التدريب في دعم المشروعات

المشروعات الحرفية والتراثية تعد محركًا أساسيًا للاقتصاد في مصر، حيث تساهم بالتعريف بالهوية الثقافية المحلية. تبادل الخبرات بين جهاز تنمية المشروعات ولاتفيا يفتح المجال لتطوير صناعات صغيرة تعزز من جودة المنتجات وتدعم تنافسيتها عالميًا. الجهاز يعمل على استهداف أهم التحديات التي تواجه أصحاب المشروعات كالتسويق الإلكتروني والتوسع في الدعم الفني، مما ينعكس إيجابيًا على سبل زيادة التصدير وترسيخ المكانة العالمية للمنتجات المصرية.

كما ركزت اللقاءات المشتركة على تطوير برامج تدريبية تستهدف المرأة والشباب لتوفير فرص عمل مستدامة وتنمية مهاراتهم وفقًا لمتطلبات السوق الحديثة. هذه المبادرات تسهم في تمكين المرأة اقتصاديًا، وتشجيعها على دخول مجال ريادة الأعمال، وتقديم حلول مبتكرة تساعد على تحقيق التنمية الشاملة.

النمو المستدام من خلال التعاون الدولي

ترتكز الشراكة بين مصر ولاتفيا على هدف أوسع وهو تحقيق النمو المستدام. من خلال التوصيات التي خرج بها اللقاء الأخير، تم الاتفاق على تعزيز المشاريع الثنائية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة عبر خلق بيئة عمل داعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما تم التأكيد على ضرورة تحسين البنية التكنولوجية وتفعيل السياسات الداعمة للتحول الرقمي لضمان استمرارية المشروعات وتطورها باستمرار.

ختامًا، التعاون الدولي بين مصر ولاتفيا يمثل خطوة استراتيجية تستهدف تعزيز الاقتصاد الوطني، وتنمية المشروعات الناشئة، ورفع الوعي بأهمية الابتكار في تنمية الأعمال. من خلال البرامج التي تم الاتفاق عليها، سيتم دعم رواد الأعمال وتمكينهم من التفاعل مع الأسواق الدولية، مما يُحقق استدامة واضحة على المدى الطويل.