وفاة آدم في المستشفى.. أول تعليق مؤثر من والده: “مش مصدّق”

توفي الطفل “آدم” صباح الخميس بعد سلسلة من الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها استجابة لاستغاثة والده لعلاج حالته الصحية الحرجة، فور تواصله مع الجهات المسؤولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى إثر ذلك، تم نقل الطفل على وجه السرعة إلى مستشفى أطفال مصر لتلقي الرعاية الطبية اللازمة تحت إشراف فريق طبي متخصص لعيوب القلب، ولكن الصغير غادر الحياة وسط حزن شديد من عائلته والمتابعين.

أول تعليق لوالد الطفل آدم بعد وفاته

بعد إعلان خبر وفاة الطفل “آدم”، تواصلت الجهات الإعلامية مع والده محمد عاطف، الذي عبّر عن حزنه الشديد في تصريحات مليئة بالأسى والانكسار. قال الوالد في صدمة كبيرة: “ابني مات.. آدم راح مني خلاص”. وأضاف بصوت يملؤه الألم أن محاولاته طوال الفترة الماضية لإنقاذ طفله لم تكلل بالنجاح، مؤكدًا أنه بذل كل جهده لتوفير العلاج المناسب له، وقال: “ربنا يرحمك يا بني.. كنت أرجو حياتك لكن قدر الله نفذ”. ورغم الألم الكبير، لم تأتِ أسباب الوفاة بشكل واضح وفق ما أشار إليه الوالد، إذ قال إن الأطباء لم يوضحوا السبب الحقيقي للوفاة.

استغاثة والد الطفل آدم لإنقاذ حياته

بدأت القصة عندما وثّق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر والد الطفل آدم وهو يستغيث بالمسؤولين لإنقاذ ابنه أثناء رحلته داخل أحد القطارات المتجهة إلى أسوان. ناشد الأب الركاب والمسؤولين بالنظر في حالة طفله الذي كان يعاني من عيوب خلقية خطيرة في القلب، معربًا عن أمله في نقله إلى مستشفى الدكتور مجدي يعقوب لعلاج القلب الشهيرة. هذا المشهد أثار موجة تعاطف واسعة على السوشيال ميديا وأصبح حديث الجميع، مما دفع الجهات المسؤولة للاستجابة الفورية للنظر في حالة الطفل.

استجابة وزارة الصحة لاستغاثة والد الطفل آدم

بتوجيهات مباشرة من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، تم التعامل مع حالة الطفل “آدم” على الفور عقب وصول الاستغاثة. أمر الوزير بتوفير كافة الإمكانيات الطبية اللازمة ومتابعة حالته في مستشفى أطفال مصر. وبالفعل، جرى تقييم حالته الصحية من قبل اختصاصيي جراحة القلب وقسطرة القلب، وتم البدء في علاج الطفل على نفقة الدولة. ومع ذلك، لم تفلح كافة الجهود المبذولة لإنقاذ الطفل الذي فارق الحياة في المشفى، مثيرًا حالة من الصدمة والحزن بين عائلته والمجتمع الذي تابع قصته عن كثب.

تعكس قصة الطفل “آدم” حجم معاناة بعض الأسر مع الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال، وتؤكد أهمية الجهود التي تقوم بها الدولة لمساندة الحالات الإنسانية الحرجة. ورغم فشل كل المحاولات الطبية لإنقاذ حياته، تظل قصته شاهداً على تعاطف المجتمع واستجابة الجهات الصحية لمثل هذه الحالات الطارئة.