ولاء الأمريكيين لأبل يستمر رغم تسجيل تراجع طفيف في شعبيتها

ولاء الأمريكيين لأبل يستمر رغم تسجيل تراجع طفيف في شعبيتها
ولاء الأمريكيين لأبل يستمر رغم تسجيل تراجع طفيف في شعبيتها

يمثل ولاء المستخدمين للعلامات التجارية عاملًا مهمًا في نجاح أي شركة، حيث تسلط بيانات حديثة الضوء على تفضيلات المستخدمين في سوق الهواتف الذكية بالولايات المتحدة. فقد أظهرت الدراسات أن 89٪ من مستخدمي أبل يختارون شراء iPhone جديد عند الترقية، في الوقت نفسه، يشهد ولاء مستخدمي سامسونج ارتفاعًا ملحوظًا وصل إلى 76٪، مما يعكس المنافسة الشديدة بين العلامتين.

ولاء مستخدمي أبل: أسباب تميز العلامة التجارية

لطالما عُرفت أبل بتقديم تجربة استخدام استثنائية ضمن نظامها البيئي المغلق الذي يُعزز التكامل بين منتجاتها وخدماتها، مما يسهم بشكل كبير في إبقاء المستخدمين ملتزمين بعلامتها التجارية. ورغم الانخفاض الطفيف في معدل الولاء بنحو 5 نقاط مئوية مقارنة بعام 2023، إلا أن نسبة 89٪ لا تزال تُعد الأعلى في سوق الهواتف الذكية، ويعزى ذلك إلى الابتكارات المستمرة والتحديثات الدورية التي تعمل على تحسين الأداء والأمان
تشير شركة أبحاث المستهلكين (CIRP) إلى أن نظام أبل البيئي المغلق هو العامل الأساسي في تحقيق هذا التفوق، إذ يوفر للمستخدمين تجربة متكاملة وصعوبات أقل عند الانتقال بين الأجهزة، مثل أجهزة MacBook أو Apple Watch أو iPad، مما يجعل المنافسة مع أبل أمرًا صعبًا.

ارتفاع ولاء مستخدمي سامسونج: الأسباب والمحفزات

على الرغم من تفوق أبل، إلا أن سامسونج حققت تقدمًا ملموسًا، حيث ارتفع معدل الولاء من 68٪ في عام 2021 إلى 76٪ عام 2025، إذ تركز العلامة التجارية الكورية الجنوبية على توفير خيارات متنوعة للمستهلكين في فئات أسعار متعددة، إلى جانب اعتمادها على تقنيات مبتكرة مثل شاشات AMOLED الفائقة الجودة والكاميرات المتطورة. لكن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه سامسونج هو اعتمادها على نظام أندرويد المفتوح الذي يتيح للمنافسين تقديم هواتف مشابهة وبأسعار أقل، مما يشكل عائقًا أمام تحقيق نسبة ولاء أعلى.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني مستخدمو سامسونج أحيانًا من نقص الانسجام بين أجهزتهم، وذلك بالمقارنة مع تجربة المستخدم المقدمة من أبل، ما يجعل من الصعب على العلامة الكورية الجنوبية تجاوز الولاء الذي تحققه أبل في السوق الأمريكية.

حصص الشركات في السوق الأمريكية

بحسب التقرير، تتصدر أبل سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة بحصة سوقية تبلغ 52٪، مما يعكس هيمنتها الواضحة، بينما تأتي سامسونج في المركز الثاني بنسبة 24٪، تليها موتورولا بـ12٪، وهنا يتجلى مدى تأثير النظام البيئي المغلق في نجاح أبل واستحواذها على نصيب الأسد من السوق. فيما تواجه سامسونج الحاجة إلى تعزيز استراتيجياتها لزيادة حصتها وتأمين ولاء مستخدميها.
يمكن استنتاج أن أبل تتمتع بموقع قوي في سوق الهواتف الذكية بفضل تقديم تجربة استخدام متكاملة وتعزيز ارتباط المستخدمين بعلامتها التجارية، بينما يعمل المنافسون مثل سامسونج بشكل جاد لتحسين أداء ولائهم، ولكنهم أمام تحديات مستمرة نتيجة لطبيعة أنظمة التشغيل المفتوحة وتعدد الخيارات المتاحة للمستخدمين.