«انهيار مفاجئ» سعر الليرة السورية اليوم الخميس 22 مايو 2025 يشهد تراجعاً لافتاً

تشهد الليرة السورية اليوم الخميس 22 مايو 2025 تحسنًا طفيفًا أمام الدولار الأمريكي خلال منتصف التعاملات، وقد أتى هذا التحسن نتيجة للمتغيرات الاقتصادية والسياسية الأخيرة في البلاد، بعد تشكيل حكومة جديدة في أعقاب سقوط النظام السياسي السابق، حيث يراقب المواطنون السوريون عن كثب حركة أسعار صرف الدولار مقابل الليرة لما له من تأثير مباشر على الحياة اليومية وأسعار السلع والخدمات المختلفة.

أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية اليوم 22 مايو 2025

سجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية تبايناً طفيفاً في المدن السورية الكبرى، ووفقاً للتقارير اليومية، كانت الأسعار على النحو التالي:

• في دمشق: بلغ سعر الشراء 9750 ليرة سورية، بينما سجل سعر البيع 9850 ليرة.
• في حلب: شهد الدولار تسجيل سعر مماثل عند 9750 ليرة للشراء و9850 ليرة للبيع.
• في إدلب: استقرت الأسعار أيضاً على نفس المستويات.
• أما في الحسكة: فقد سجل الدولار 10000 ليرة للشراء و10100 للبيع، وهو أعلى من باقي المناطق.
• وفي مصرف سوريا المركزي: بلغ السعر الرسمي 12000 ليرة للشراء و12120 ليرة للبيع.

تظهر هذه الأرقام تفاوتًا ملحوظًا بين السوق الرسمي وسوق السوق السوداء، حيث تبقى الأسعار في السوق السوداء أقل استقراراً وتتغير باستمرار حسب العرض والطلب.

العوامل التي تؤثر على سعر الليرة السورية

يتعرض سعر صرف الليرة السورية للتغيير المستمر نتيجة لعدة عوامل اقتصادية وسياسية، ومن أبرز هذه العوامل:

• التغييرات السياسية الأخيرة، حيث أثر سقوط النظام السابق بشكل كبير على الثقة العامة بالاقتصاد.
• السياسات المتبعة من قبل الحكومة الجديدة لتنفيذ إصلاحات اقتصادية تهدف لتعزيز العملة المحلية.
• تحسن النشاط الاقتصادي بعد عودة عدد كبير من السوريين من دول الجوار، مما أنعش الأسواق المحلية.
• المرونة المتزايدة في تداول العملات الأجنبية، مما يدعم استقرار حركة الأسعار.
• الفجوة الكبيرة بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق، وهو ما يتطلب جهداً لتوحيد الأسعار وتعزيز الثقة بالليرة.

إضافة إلى ذلك، تلعب الاحتياطات الأجنبية والسياسات النقدية العامة دوراً محورياً في التأثير على سعر الصرف، مما يجعل التحكم في السوق يحتاج إلى استراتيجيات طويلة الأمد.

مستقبل استقرار الليرة السورية

تتجه الأنظار نحو مدى نجاح الحكومة السورية الجديدة في تحقيق استقرار الاقتصاد الوطني وضبط السوق السوداء، إذ يؤكد خبراء الاقتصاد أن تحسين قيمة الليرة يحتاج إلى حزمة إصلاحات اقتصادية شاملة، وهذا يشمل توحيد سعر الصرف بين السوق الرسمي والموازي والعمل على زيادة الإنتاجية وتخفيض الاعتماد على العملات الأجنبية. كما أن عودة المستثمرين الأجانب وإعادة الثقة بالاقتصاد السوري من شأنهما دعم العملة المحلية.

وفي النهاية، يبدو أن سعر الصرف سيظل عرضة للتقلبات ما لم يتم تحقيق إصلاحات متماسكة تشمل جميع القطاعات، مع دعم الاقتصاد المحلي وإتاحة بيئة آمنة للمستثمرين، مما يدعم العملة الوطنية في مواجهة التحديات القائمة.