«الجاثوم» حقيقة صادمة: هل هو مس شيطاني أم مجرد اضطراب نوم؟

«الجاثوم» حقيقة صادمة: هل هو مس شيطاني أم مجرد اضطراب نوم؟
«الجاثوم» حقيقة صادمة: هل هو مس شيطاني أم مجرد اضطراب نوم؟

يُعد الجاثوم أو شلل النوم تحديًا مشتركًا للكثيرين، حيث يتمحور حول مؤتمر بين الوعي والعجز عن الحركة، مما يُسبب شعورًا بالخوف والانزعاج، ومع ربط البعض تلك الحالة بالمسّ الشيطاني، ينفي العلم هذا تمامًا ويؤكد أن الجاثوم حالة طبية طبيعية تحت مسمى “الباراسومنيا”، ويُمكن تجنبها من خلال تحسين عادات النوم وتقليل التوتر.

الجاثوم: الفرق بين التفسير الشعبي والعلمي

تربط المعتقدات الشعبية الجاثوم بقوى خارقة أو بمسّ الشياطين، إذ يُعتقد أن الكائن الذي “يجثم” على الصدر هو روح شريرة تحاول الهجوم، وعلى الرغم من أن هذه التفسيرات مضلّلة، فإنها ناجمة عن الشعور بالاختناق وثقل الحركة، بينما يُفسر العلم الجاثوم بشكل جذري مختلف؛ حيث يصنفه كحالة فسيولوجية تحدث بسبب اضطراب في المراحل الانتقالية بين النوم واليقظة، مما يعطل الاتصال العصبي بين الدماغ والجسم.

ما أسباب الجاثوم الفعلية؟

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الجاثوم، وعلى رأسها النمط غير المنتظم للنوم، فينتج عن الأرق أو السهر ضعف في جودة النوم وزيادة احتمالية حدوث هذا الاضطراب، كذلك يؤثر التوتر والضغوط النفسية على الأعصاب والجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الذي يُسبب شلل النوم. وقد يلعب الاكتئاب دورًا رئيسيًا، حيث يُضعف من نشاط الدماغ في أثناء الراحة الليلية. كما أن النوم على الظهر يُعتبر عامل خطر؛ إذ تزيد هذه الوضعية من احتمالية الاصطدام بحالات ترتبط بتنفس ضيق أو توقف مؤقت.

كيفية الحد من الجاثوم وعلاجه

لحماية نفسك من الإصابة بالجاثوم أو تقليل حدته يجب اتباع بعض الخطوات البسيطة مثل تحديد وقت منتظم للنوم والاستيقاظ، مما يساعد على تنظيم الإيقاع البيولوجي للجسم. يُوصى أيضًا بممارسة التأمل أو الرياضة منخفضة الشدة كتمارين اليوغا لتقليل القلق والتوتر النفسي، كما يُنصح بتجنب النوم على الظهر لتقليل فرص دخوله ضمن نوبات الجاثوم. وإذا استمرت المشكلة بشكل متكرر باتباع هذه النصائح، فلا بد من استشارة طبيب مختص لفحص الأسباب والعلاج النفسي، خاصة إذا كان الجاثوم مرتبطًا باستمرار مع اضطراب المزاج أو الكوابيس المزعجة.

في النهاية، الجاثوم يُعد ظاهرة مقلقة لكنها ليست خطيرة، وتكاد تكون جزءًا طبيعيًا من اضطرابات النوم، وللتخلص منها يتطلب فقط إدخال تعديلات بسيطة على نمط الحياة والجوانب النفسية، مما يُساعد على تحسين جودة النوم وتقليل مدى تأثير الجاثوم بشكل كبير على حياة المصاب.