«زلزال» و«تصعيد» يهزان مصر والعالم في 22 مايو 2025 وسط تقلبات اقتصادية

شهد العالم في يوم 22 مايو 2025 مجموعة من الأحداث الجارية التي تركت بصمتها على مختلف الأصعدة. بين الهزات الأرضية التي هزّت الثقة، والتحديات الاقتصادية التي فرضت واقعًا صعبًا، إضافة إلى التصعيد في غزة والمشهد المعيشي بمصر، برزت هذه التطورات لتكون محط اهتمام على الصعيدين المحلي والدولي، حيث اجتمعت الأزمات والأحداث لتكتب قصة يوم استثنائي في التاريخ.

زلزال شمال غرب مصر يُسجّل أعلى قوته

في الساعات الأولى من فجر يوم 22 مايو 2025، عاش سكان شمال غرب مصر وتحديدًا في مدينة مرسى مطروح لحظات من الخوف بعد أن ضرب زلزال قوي المنطقة. الهزة الأرضية التي بلغت قوتها حوالي 7.2 درجة على مقياس ريختر كان مصدرها جزيرة كريت اليونانية. ورغم القوة الكبيرة التي أثارت القلق بين المواطنين، لم تُسجل حتى الآن أي خسائر بشرية تُذكر، وهو ما يعكس فعالية البنية التحتية وتحذيرات السلامة التي جرى العمل بها. هذا الزلزال لم يكن فقط حدثًا محليًا، بل شغل اهتمام الدول المحيطة نظرًا لامتداد تأثيراته عبر مناطق واسعة في البحر المتوسط.

قرارات البنك المركزي المصري وتأثيرها على الاقتصاد

في ظل الأزمات المالية المتلاحقة وتحولات الاقتصاد العالمية، اجتمع البنك المركزي المصري لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة التي أصبحت أحد المواضيع الحساسة في الوقت الراهن. القرارات الجديدة التي تنتظرها الأسواق ترتبط بشكل مباشر بالمستهلكين والمستثمرين الذين يترقبون استقرار الأوضاع الاقتصادية وسط تذبذب أسعار الصرف. رغم استقرار سعر الدولار أمام الجنيه، إلا أن مواد البناء وخاصة الأسمنت شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، ما يعزز المخاوف بحدوث تأثيرات مباشرة على القطاع العقاري.

تصعيد إسرائيلي يشعل الأوضاع في غزة

على الصعيد الإقليمي، شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا جديدًا أعلنت فيه إسرائيل عن بدء عملية “عربات جدعون”. هذه العملية تضمنت هجمات برية وجوية على القطاع أدت إلى وقوع العديد من الضحايا المدنيين، وسط صراخ واستغاثات من داخل المستشفيات المزدحمة بالفعل. الهجمات أثارت موجة غضب دولية واسعة، حيث طالب عدد من الدول بوقف الأعمال القتالية فورًا، مع تسليط الضوء على الخسائر البشرية وآثارها المدمّرة. يأتي هذا التصعيد ليضيف تحديًا جديدًا إلى المشهد الإقليمي المتأزم.

أما على الساحة المحلية بمصر، فقد انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف وسجل عيار 21 نحو 4650 جنيهًا، مما يعكس تأثر الأسواق العالمية بترقّب خطوات الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الكبرى. وبين تلك السطور، يبقى التحدي الأساسي هو قدرة الشعوب على مواجهة تلك التحديات المترابطة بين الهزات الأرضية وتصعيد الصراعات وتأثير القرار الاقتصادي على الحياة اليومية.