«متابعة دقيقة».. رئيس الوزراء يتفقد تطورات تطوير مدينة رأس الحكمة الساحلية

تعد مدينة رأس الحكمة واحدة من المشروعات الرائدة في الساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، وتسعى الدولة إلى تحويلها إلى وجهة استثمارية وسياحية عالمية، مستهدفة تحسين البنية التحتية، وتوفير بيئة مستدامة للسكن والعمل. تمثل المبادرة خطوة استراتيجية ضمن خطة الدولة لتطوير المناطق الساحلية وتعظيم الاستفادة الاقتصادية منها. خلال الاجتماع الأخير، تم استعراض تطورات المشروع ومراحله التنفيذية.

أهمية مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة

يستهدف مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة تحقيق نقلة نوعية في منطقة الساحل الشمالي الغربي، حيث يساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يعزز من الاقتصاد الوطني ويرفع تنافسية القطاع السياحي في مصر، كما يوفر المشروع العديد من فرص العمل الجديدة للشباب، ويدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن طريق زيادة الأنشطة الاقتصادية وتوسيع الأسواق المحلية، ويتميز المشروع بموقعه الجغرافي الفريد وموارده الطبيعية، مما يجعله مركزاً واعداً للاستثمارات السياحية والعقارية.

تطورات البنية التحتية والخدمات في مدينة شمس الحكمة

خلال الاجتماع، أشار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى الجهود المتواصلة لإنشاء البنية التحتية في مدينة شمس الحكمة، وهي مدينة بديلة مخصصة للسكان الذين تشملهم خطة التعويضات. وقد أوضح المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، أن العمل جارٍ على إنشاء الطرق والمدارس، إضافة إلى تنفيذ شبكات البنية التحتية بما يضمن توفير بيئة ملائمة للسكان، من جانب آخر، يتم التعاون مع الجانب الإماراتي لتنفيذ المراحل الأولى لتطوير المشروع وتسليم الأراضي وفق الجداول الزمنية المتفق عليها.

تنسيق الجهود بين الجهات المعنية بمشروع رأس الحكمة

تتضافر جهود الحكومة من وزارات ومحافظات وهيئات لتسريع تنفيذ المشروع، حيث أكد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، على أهمية تخصيص الأراضي اللازمة للمشروعات الخدمية، ووجه الفريق مهندس كامل الوزير بتسريع عمليات تسليم الأراضي وتعويض المستحقين وتسهيل حركة انتقالهم لمدينة شمس الحكمة، بالإضافة لذلك، تسعى السلطات المحلية لتنفيذ مشروعات سياحية واستثمارية متكاملة تعزز من نمو المنطقة وتزيد من فرصها لجذب الاستثمارات الخارجية.

ختاماً، يُعد مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة نموذجاً تنموياً شاملاً يسهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة الاستثمارات السياحية العالمية. تسعى الحكومة جاهدة لضمان توافق المشروع مع معايير التنمية المستدامة، مما يؤدي إلى تحقيق توازن شامل بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية ضمن منطقة الساحل الشمالي الغربي.