«تجاهل مثير».. أحمد علي عبدالله صالح يتجنب الإشارة للحوثيين في تصريح جديد

في ذكرى الوحدة اليمنية الخامسة والثلاثين، وجّه أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، خطاباً ركّز فيه على أهمية الوحدة كإنجاز تاريخي ووطني يجمع الشعب اليمني تحت مظلة واحدة، مؤكدًا أن هذا المكسب الوطني يعكس الروح الحقيقية للكرامة الوطنية والسيادة، ودعا إلى تعزيز الحوار الوطني والابتعاد عن الفتن والمشاريع الانفصالية التي تهدد سلامة واستقرار البلاد.

الوحدة اليمنية: إنجاز تاريخي يجسد طموحات الشعب

أحمد علي عبدالله صالح أكد في بيانه أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 مثلت نقطة تحول مهمة في تاريخ اليمن، حيث نجح اليمنيون في الشمال والجنوب في تجاوز عقود من الانفصال والتمزق، مقدرين تضحيات آبائهم وأجدادهم الذين كافحوا من أجل بناء مستقبل موحد. هذا الإنجاز لم يكن مجرد لحظة سياسية، بل تتويجاً لمسار طويل من العمل الوطني الذي استهدف القضاء على التجزئة والاستبداد، ليشكل هذا اليوم إشراقة تاريخية أصّلت لمفهوم الشراكة الوطنية والتنمية الشاملة تحت راية الجمهورية اليمنية الموحدة.

تجاهل متعمد للمليشيات الحوثية وأثرها على استقرار البلاد

خطاب أحمد علي عبدالله صالح جاء خالياً بشكل لافت من أي ذكر مباشر للمليشيات الحوثية، والتي يُعتبرها الكثير السبب الأكبر وراء الأزمات السياسية والإنسانية التي يواجهها اليمن منذ سنوات، فرغم دعوته إلى تغليب صوت العقل والمصلحة الوطنية والانخراط في حوار ينهي دوامة العنف، لم يوجه أي انتقاد صريح للحوثيين، مكتفياً بالإشارة إلى وجوب تجاوز الفتن والانقسامات دون ذكر مباشر لهذه القوى أو تجاوزاتها المستمرة. البعض يرى أن هذا يعد محاولة لتجنب تصعيد سياسي مع جهات معينة، فيما يعبر آخرون عن استغرابهم من هذا التجاهل الواضح.

أهمية الحوار الوطني ودور القوى السياسية

في ختام بيانه، ركّز أحمد علي على تجاوز كل المشاريع الصغيرة التي تهدف إلى تقسيم اليمن أو إضعاف وحدته الوطنية، مشيرًا إلى ضرورة التمسك بمبدأ الشراكة والعدالة والمواطنة المتساوية بين جميع القوى السياسية. كما دعا كافة المكونات السياسية وقوى المجتمع المختلفة إلى التعاون الجاد من أجل وقف النزاعات والتوجه نحو تحقيق السلام تحت مظلة الجمهورية اليمنية، مشددًا على أن الوحدة ليست مكسباً تاريخياً فحسب، بل حجر الأساس لاستقرار وتنمية الدولة اليمنية في الحاضر والمستقبل.

بمناسبة هذا اليوم التاريخي، تظل الوحدة اليمنية حجر الزاوية لسلام واستقرار الشعب اليمني، حيث تعكس قوة الهوية الوطنية الجامعة وتدعو إلى التعاون من أجل بناء مستقبل أفضل.