إغلاق مفاجئ للعبة Call of Duty Mobile يثير التساؤلات حول الأسباب

أعلنت شركة أكتيفجن العملاقة، المطورة للعبة كول أوف ديوتي، قرارها المثير للجدل بإيقاف إصدار Warzone Mobile رسميًا هذا الشهر بعد عام واحد فقط من إطلاقه، مما أحدث صدمة لدى مجتمع اللاعبين. جاء هذا القرار بالرغم من أن اللعبة كانت تُعتبر منافسًا قويًا للعبة PUBG Mobile وBGMI داخل قطاع ألعاب الهواتف الذكية.

أسباب إغلاق لعبة Call of Duty Warzone Mobile

إصدار Warzone Mobile تم تطويره خصيصًا لمحبي ألعاب الهواتف الذكية بهدف خلق تفاعل واسع وجذب قاعدة لاعبين ضخمة، ولكن النتائج لم تكن على قدر التوقعات. اللعبة واجهت تحديات كبيرة مقارنة بنسخ كول أوف ديوتي على أجهزة الكمبيوتر ومنصات الألعاب الأخرى، سواء من حيث عدد اللاعبين أو العائدات. يكشف خبراء الصناعة أن السبب الأساسي قد يعود إلى المنافسة الشرسة بسوق الألعاب المحمولة، بالإضافة إلى تقنيات اللعب المعقدة التي لم تناسب جميع المستخدمين.

هذا الإيقاف قد يكون بسبب تركيز أكتيفجن على استراتيجيات تجارية جديدة تستهدف تحسين أداء منتجاتها الأبرز مثل Call of Duty Mobile، بما يضمن تخفيض التكلفة وتحسين جودة الأداء على نطاق أوسع.

اللعبة تحذف رسميًا من المتاجر

لم يعد بإمكان عشاق هذه اللعبة تحميل إصدار Warzone Mobile من متاجر التطبيقات مثل جوجل بلاي وآب ستور، ليضع بذلك نهاية رسمية لمسيرة هذا الإصدار القصير. مع ذلك، لا يعني هذا القرار نهاية سلسلة ألعاب كول أوف ديوتي على هواتف آيفون وأندرويد بالكامل. اللعبة الأصلية Call of Duty Mobile ما زالت متوفرة لجميع المستخدمين حول العالم، حيث كشفت أكتيفجن عن نيتها في التركيز الكامل على تطوير هذه النسخة لإرضاء جمهور اللاعبين وتحسين تجربتهم بشكل شامل.

اللاعبون الذين اعتادوا على Warzone Mobile سيجدون أن الانتقال إلى النسخة الأصلية سهل بفضل التشابه الكبير في أسلوب اللعب وآليات التحكم، مما يعزز استدامة السلسلة على المدى الطويل.

تعويض محدود للاعبين الحاليين

بالرغم من إزالة اللعبة، ما زال بإمكان اللاعبين الذين قاموا بتنزيل Warzone Mobile مسبقًا تشغيلها بشكل طبيعي بدون تلقي تحديثات أو إضافة محتويات جديدة. ومع ذلك، أعلنت أكتيفجن أنها ستوقف عمليات الشراء داخل اللعبة بالكامل ولن تقدم أي تعويض مالي مباشر عن المبالغ غير المستخدمة.

أما بالنسبة للاعبين المسجلين، فقد كشفت الشركة أنها تمنحهم فرصة حصرية للحصول على رصيد إضافي داخل لعبة Call of Duty Mobile في حال تسجيل الدخول قبل مهلة محددة. هذه المبادرة تأتي كتعويض رمزي على الخسارة، مع تعزيز استمرارية التفاعل داخل منصاتها الأخرى.

في النهاية، يعكس قرار أكتيفجن بإلغاء Warzone Mobile تركيزها على تقديم تجربة أفضل من خلال نسخ ألعاب أقل عددًا ولكن أكثر كفاءة وتماشيًا مع احتياجات اللاعبين، ما يعزز المكانة التنافسية للألعاب على الهواتف الذكية.