
تصاعدت العمليات الجوية الأمريكية في اليمن باستهدافها المتكرر لمواقع متعددة يُزعم أنها تابعة لميليشيا الحوثي، حيث شهدت محافظة الجوف شرق صنعاء سبع غارات جوية في مديرية الحزم، صاحبتها انفجارات عنيفة هزت المنطقة، وجاء ذلك مباشرة بعد سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظتي الحديدة وصعدة، في تصعيد لافت للأحداث في المنطقة.
غارات أمريكية تستهدف مديرية الحزم في الجوف
استفاق سكان محافظة الجوف على دوي سبع غارات جوية استهدفت مديرية الحزم، التي تعد العاصمة الإدارية للمحافظة، حيث تشير التقارير إلى تركيز القصف على مواقع مفترضة لميليشيا الحوثي، وأفاد سكان محليون بسماع الاهتزازات المصاحبة للضربات، مما أثار الخوف والقلق في صفوف المدنيين. وقد جاءت هذه الغارات جزءًا من حملة جوية أوسع، حيث شنت القوات الأمريكية أكثر من عشرين غارة على مواقع عدة خلال الساعات الأخيرة.
الأضرار البشرية والمادية الناجمة عن الغارات
بحسب إعلان وزارة الصحة التابعة لسلطة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، أسفرت الغارات عن إصابة 14 شخصًا في العاصمة صنعاء، تحديدًا في منطقة سعوان بمديرية شعوب، كما تسببت إحدى الغارات في شارع المطار بمديرية بني الحارث بإصابة مواطن آخر. وقد طال القصف مناطق استراتيجية أخرى في صنعاء، من بينها بني مطر وبني حشيش، بالإضافة إلى مناطق مدنية في شارع المطار، مما أدى إلى دمار واسع في الممتلكات والبنية التحتية.
امتداد الغارات إلى محافظتي صعدة والحديدة
لم تقتصر الحملة الجوية على صنعاء والجوف فحسب، بل امتدت لتشمل محافظة صعدة، حيث نُفذت ثلاث غارات جوية شرقي المدينة، وكذلك مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، حيث استهدفت الغارات مواقع ذات طابع اقتصادي مهم كجزيرة كمران وميناء رأس عيسى النفطي. تأتي هذه الهجمات في سياق عمليات متزايدة أثرت بشكل مباشر على المدنيين والمرافق الحيوية، مما يفاقم من معاناة الشعب اليمني ويزيد الضغوط الدولية لإنهاء النزاع.
الموقع المستهدف | عدد الغارات |
---|---|
مديرية الحزم، الجوف | 7 |
صنعاء | 20 |
صعدة | 3 |
الحديدة | غير معلوم |
تتصاعد الحاجة إلى تدخلات دولية لوقف هذا التصعيد الذي يترك أثره المدمر ليس فقط على المستهدفين السياسيين بل أيضًا على المواطنين الذين يجدون أنفسهم في وسط أزمة إنسانية حادة. وتهدف هذه الغارات إلى تقويض نفوذ الميليشيات الحوثية، ولكنها تؤدي في الوقت ذاته إلى خسائر مقلقة على المستويات الإنسانية والاقتصادية في البلاد، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.