«موجة حرّ» خانقة تضرب سكان لحج مع انقطاع الكهرباء المستمر

تواجه محافظة لحج في جنوب اليمن أزمة حادة نتيجة تصاعد درجات الحرارة بشكل غير مسبوق تزامنًا مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي، ما أثر سلبًا على حياة سكانها اليومية وزاد من معاناتهم. تشهد المحافظة ارتفاعات في درجات الحرارة تصل أحيانًا إلى أكثر من أربعين درجة مئوية، ما يجعل المعيشة في المنازل دون تشغيل أجهزة التبريد صعبة للغاية، خاصة مع غياب شبكة كهرباء مستقرة.

انقطاع الكهرباء في لحج وتأثيره على السكان

يعاني سكان لحج من أزمة حقيقية بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء لفترات طويلة، حيث أصبح الاعتماد على مصادر بديلة للطاقة أمرًا مكلفًا وصعبًا على أغلب الأسر. أكد المواطنون أن هذه المشكلة لا تقتصر تأثيراتها على الصيف فقط، بل تؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة اليومية، إذ يعانون من صعوبات بالغة في الحصول على المياه نتيجة توقف مضخات التشغيل، بالإضافة إلى تفاقم الوضع الصحي في المستشفيات التي تحتاج بانتظام إلى التيار الكهربائي لتشغيل الأجهزة. تستمر هذه الأزمة في إثقال كاهل السكان بالأعباء اليومية في ظل غياب حلول ملموسة من الجهات المسؤولة.

موجة الحر في لحج وأثرها على الأوضاع المعيشية

يعاني سكان محافظة لحج من موجة حرّ شديدة ترفع درجات الحرارة إلى مستويات قاسية تفوق الأربعين درجة مئوية في بعض الأوقات. تأثير هذه الموجة يظهر بوضوح في صعوبة البقاء داخل المنازل أو المباني المغلقة خلال النهار، ما يجعل الجميع يشعرون بعدم الراحة وفقدان القدرة على النوم بشكل طبيعي ليلاً. كما ساعدت هذه الظروف المناخية في ازدياد الحاجة إلى حلول تهوية وتبريد، إلا أن غياب الكهرباء يعقّد من إمكانية تحقيق هذه الضروريات. المواطنون يوصون بضرورة استجابة السلطات بشكل أفضل من خلال إصلاح شبكات الكهرباء، أو إيجاد بدائل للطاقة تدعم استقرار الخدمات المقدمة.

الحلول المقترحة لتخفيف أزمة الكهرباء في ظل موجة الحر

في ظل تفاقم المعاناة اليومية لسكان محافظة لحج بسبب موجة الحر المتزامنة مع انقطاع الكهرباء، برزت عدة حلول مقترحة من المواطنين والمنظمات التي تهدف إلى التخفيف من هذه الأزمة. يتمثل أبرز هذه الحلول في تحسين خدمات الكهرباء من خلال صيانة المحطات القديمة وإنشاء مشاريع جديدة تواكب الاحتياجات المتزايدة للطاقة، كما ينبغي للجهات الرسمية تقديم خطط طوارئ لمواجهة تأثيرات انقطاع الكهرباء خلال فترات الذروة. من جهة أخرى، يدعو المواطنون إلى توزيع مولدات طاقة صغيرة بأسعار منخفضة أو مجانية كإجراءات مؤقتة حتى تحل المشكلة من جذورها، مع أهمية تكثيف الجهود لإنشاء مشاريع طاقة متجددة تضمن استدامة هذه الخدمات على المدى الطويل.

ختامًا، تتطلب الأزمة الحالية في محافظة لحج تدخلات عاجلة لمعالجة الخلل في قطاع الكهرباء، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية التي تدهورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث تبقى المسؤولية الأولى للجهات المعنية في تقديم حلول مستدامة تخفف من معاناة سكان المحافظة وتحافظ على سلامتهم وكرامتهم في هذه الظروف المناخية الصعبة.